إعلان

بالصور.. متحف في إيطاليا يعرض أعمالًا فنية من "الفضلات"

03:19 م الأربعاء 12 أبريل 2017

كتب - هشام عواض:

مع قلة الموارد الطبيعية يبحث الإنسان عن إعادة تدوير الأشياء وتوليد الطاقة منها، وهذا ما فعله "متحف الفضلات"، الذي يجمع فضلات الحيوانات.

وافتتح في قصر Castelbosco الذي يوجد في ريف إيطاليا، متحف لجمع وعرض الفضلات، وذلك لترسيخ مبدأ التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، بحسب "هافنجتون بوست".

قال المزارع جيانانتونيو لوكاتيلي، البالغ من العمر 61 عامًا، أن الفكرة جاءت من الحاجة الأساسية للاستفادة من فضلات الحيوانات، وذلك بطريقة بيئية، وقد نجحنا في تحويلها إلى شيء مفيد".

وفي مزرعة "لوكاتيلي"، يوجد 3500 بقرة، تنتج كل يوم 55 طنًا من الحليب، مخصصة لصنع الجبن التقليدي "جرانا بادانو". والشئ غير اللطيف أن الأبقار تنتج 150 طنًا من الفضلات.

وللتغلب على هذه المشكلة قرر لوكاتيلي أنه بدلًا من مجرد التخلص منها، أن يخضعها لنظام ذكي. إذ توضع الفضلات التي يتم جمعها في أجهزة التخمير المجهزة بخزانات ضخمة، حيث تحول البكتيريا كل ما هو عضوي إلى غاز الميثان. وتكفي زيارة خفيفة للمكان من ملاحظة مدى قوة الرائحة.

ثم يتم حرق غاز الميثان عبر محركات لتوليد الكهرباء التي تبيعها المزرعة. ويتم إنتاج 3 ميجاوات، مما يكفي لإضاءة قرية مكونة من 3000 إلى 4000 ساكن.

ويسمح الماء المستعمل في تبريد المحركات، والذي يخرج بحرارة تبلغ 100 درجة، إلى تدفئة المزرعة، والإسطبلات، وأيضاً الأجهزة التي يجب أن تظل على حرارة 40 درجة.

ويتم تحويل جزء من الفضلات المستخرجة من الأجهزة إلى سماد باسم "Medrame"، الذي سيتم تسويقه قريبًا في الأسواق.

وقال المزارع، إن المتحف تم تأسيسه عام 2005، لا يشكل أي مشكلة بالنسبة لمن يعانون من حساسية الأنف، لأن لهذه المنتجات أماكن مخصصة لها.

وأضاف أن كل المنتجات مطبوع عليها شكل الخنفساء السوداء، كرمز للمتحف لكونها قادرة على تشكيل كرات من الروث لتغذية يرقاتها. ويعرض أيضاً الأعمال الفنية، إذ يتحدث أحدها عن القيمة العلاجية للفضلات، والرسومات ذات أساس من الفضلات السائلة،

والمتحف من تصميم المهندس المعماري لوكا سيبيليتي، الذي أراد عكس تفكير مربي المواشي، وتغيير نظرة الناس للفضلات بشكل جذري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان