لماذا لم يشعر البعض بالزلزال الذي ضرب مصر في الساعة 12 منتصف الليل؟
كتب- سيد متولي
ضرب زلزال متوسط القوة بلغت شدته 4.1 درجة على مقياس ريختر المنطقة شمال شرقي مصر في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.
وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية في مصر- مرصد حلوان بأن الهزة الأرضية وقعت في الساعة 25:12 صباحا بالتوقيت المحلي (2225 من مساء الخميس بتوقيت جرينتش).
وأشار إلى وقوعها على بعد 27 كيلومترًا شمال مدينة السويس وعلى عمق 10 كيلومترات وشعر به المواطنون في عدة مناطق بالبلاد، ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وقبل أيام سجَّلت محطات الشبكة القومية للزلازل المصرية، زلزالاً بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر شمال مدينة رفح المصرية.
وأفاد مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بشعورهم بالهزة في عدة مناطق، غير إن البعض لم يشعروا بالهزة الأرض وسرعان ما دوّن كثيرون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مبدين استغرابهم من عدم شعورهم بـ"الزلزال"، متسائلين: "إحنا ليه محسناش بيه؟".
ولعدم شعور البعض بالزلزال، أسباب علمية بالتأكيد لخصتها هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني موقع usgs على النحو التالي:
- تعتمد الطريقة التي يشعر بها الزلزال على مكان وجودك ومكان وقوعه ومدى شدته.
- في بعض الأحيان يشعر بعض الأشخاص بالهزة الأرضية دون غيرهم، بسبب مدى اقتراب الشخص من بؤرة حدوث الزلزال.
- إذا كنت موجودا في مبنى منخفض، فلن تشعر بحدوث بالزلزال أيضا.
- كذلك الأشخاص الذين يكونون في حالة حركة أثناء حدوث الزلزال لن تشعر بشيء، نظرًا لتحرك جسدها في وقت حدوثه، بينما الشخص الذي يقف دون حراك يشعر بالهزة.
- الزلزال الشديد القريب منك ستشعر بأنه هزة كبيرة مفاجئة تتبعها بسرعة اهتزاز أقوى قد يستمر لبضع ثوان أو حتى دقيقتين إذا كان حدثًا كبيرًا نادرًا، ستشعر بالاهتزاز بالعنف وسيكون من الصعب الوقوف، ستكون محتويات منزلك مبعثرة تماما.
- من المحتمل ألا تشعر بزلزال خفيف بعيدًا عنك، ولكن إذا شعرت به، فسيكون هزة خفيفة يسهل الشعور بها إذا كنت لا تزال جالسًا.
لماذا يحزن البعض؟
"يا خسارة محستش بالزلزال" كلمات سرعان ما ترددت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كلما جاء خبر عن حدوث زلزال في مصر، الأمر الذى استخدمته بعض الصفحات الساخرة للسؤال عن سبب زعل البعض من عدم الشعور به وهو شئ من المفترض أنه يسبب الخوف والرعب لمن يرصده، ولكن على العكس فالبعض يشعر بالغضب لعدم رصده لتلك اللحظات وهو أمر له علاقة بالعوامل النفسية.
كشف الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي عن هذا الإحساس النفسي المتعلق بموضوع الزلزال، يتعلق بفكرة أن الانسان يشعر أنه جزء من الشعب، فمن حقه أن يشعر بكل شئ يحدث للمجتمع من حوله.
كما أوضح فرويز أن فكرة المعايشة مع الأغلبية هي أحد المشاعر المهيمنة على غالب الشعب حتى وإن كان هذا الأمر سلبي، مثل حدوث الزلزال، ففكرة الخروج عن هذا "القطيع" قد تفسر هذا الحزن، وكذلك بعض المعتقدات وطريقة التفكير تكون وراء هذا الاحساس، حيث يتخيل البعض بأن عدم إحساسه بالزلزال مرتبط بـ "النحس"، أو "غضب ربنا".
فيديو قد يعجبك: