إعلان

أبناء المهاجرين يلجأون لتطبيقات المواعدة في اختيار شريك الحياة

06:00 ص الخميس 09 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

د ب أ–

عادة ما يكون اختيار شريك الحياة تحديا كبيرا في المجتمعات التي لديها فكرة معينة وأسلوب خاص في هذه المسألة والتي يراعي المرء فيها عائلته في اختياراته.

ويمكن رؤية هذا في الأجيال التالية من مهاجري منطقة جنوب آسيا إلى الولايات المتحدة، التي تسعى إلى الموازنة بين تقاليد مجتمعاتهم الموروثة، ونظم الحياة المختلفة في مجتمعهم الجديد.

ويتجلى التحدي الذي يواجه هذه الأجيال في التناقض بين رغبتها في الاختيار الذاتي وفقا للمشاعر، وبين حرص الآباء على التدخل في الاختيار وفق وجهات نظرهم الخاصة.

ومن بين السبل التي لجأ إليها البعض في هذه الأجيال هي التطبيقات الإليكترونية، المتخصصة في المواعدة والبحث عن الشريك المناسب.

والطريقة تبدو سهلة ومعلومة، اكتب وصفا جذابا عن نفسك بشكل عام، وحدد الأسس التي سيتم من خلالها تصفية وفرز الشخصيات المطروحة، مثل العمر ومحل الإقامة ونوعية الشركاء المحتملين، وربما نوع العلاقة التي تتطلع إلى إقامتها من ناحية ما إذا كانت جادة أو بشكل عارض.

وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن تطبيق المواعدة "ميرشي"، يتيح إمكانية أخرى وهي السماح للأم بأن تشترك فيه باسم ابنتها ونيابة عنها.

وبخلاف تطبيقات المواعدة الأخرى الشائعة مثل تيندر وبامبل، يعد "ميرشي" من بين تطبيقات المواعدة العالمية الآخذة في النمو، وتم ابتكاره وطرحه من جانب الجنسيات التي تنتمي إلى منطقة جنوب آسيا، ويخدم هذه الشريحة السكانية التي تقيم في الولايات المتحدة، حيث يبلغ تعداد هذه الشريحة التي تنحدر من الهند وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا والبوتان ونيبال وجزر المالديف، أكثر من خمسة ملايين نسمة، وتتركز إقامتها في المناطق الساحلية الشرقية والغربية من الولايات المتحدة.

وتم تدشين "ميرشي" الذي يعني اسمه "التوابل" في كثير من لغات منطقة جنوب آسيا، في مدينة لوس أنجليس عام 2020، وقبل ذلك كان يوجد تطبيق آخر مشابه هو "ديل ميل" الذي تم تدشينه عام 2014 في سان فرانسيسكو، ويعني اسمه "القلوب تتلاقى".

ومثل هذه المنصات الإليكترونية تحتوي على قوائم معلوماتية، تهدف إلى التعرف على ملامح التنوع الواسع لسكان جنوب آسيا، حيث تعرض مساحات لأبناء القوميات المختلفة العديدة ومن بينها التاميل والبنغال وجوجرات والبنجاب وغيرها، وكذلك معتنقي مختلف الديانات مثل الهندوس والإسلام والسيخ وغيرها.

ويحتاج تطبيق "ديل ميل" إلى قدر من الصدق يماثل ما يحتاجه الزواج المرتب، حيث يتيح خيارات مختلفة ليس فقط على أساس الموقع الجغرافي، مما يعني أن الفتاة يمكنها التحدث مع شخص ما لأسابيع قبل الموافقة على لقائه شخصيا.

ويعلق على هذه الفكرة رفعت سلام الأستاذ المشارك بجامعة مدينة نيويورك، قائلا، إن "المجتمع الأمريكي يتصف بالفردية التامة، ومن ثم فإن فكرة الزواج المرتب التقليدي، هي أبعد ما يكون عن التوقعات الأمريكية إزاء المواعدة والحياة، لأنه يفترض أن القرارات الخاصة بهذه المناحي يجب أن تكون نابعة من أعماق الشخص المعني ذاته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان