لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أخصايئة: عدم التعبير عن المشاعر يؤدي إلى الضغط أو تفسيره أنه "غطرسة"

03:00 ص السبت 14 مايو 2022

كبت المشاعر

وكالات:

قالت الأخصائية النفسية لورين سويرو إن عدم القدرة على التعبير عن المشاعر يمكن أن يؤدي إلى الضغط على العلاقات، ويمكن أيضا تفسيره على أنه غطرسة.

وأشارت إلى أن العديد من الرجال يظهرون على أنهم "مفكرون عقلانيون"، ويفصلون عواطفهم عن القرارات، وفقا لـ"روسيا اليوم".

وبدلا من أن تكون هذه سمة شخصية للرجل، توضح الدكتورة سويرو إنها قد ترجع في الواقع إلى سمة نفسية مشتركة تسمى ألكسيثيميا، أو اللامفرداتية أو نقص الانسجام النفسي.

ويعود أصل مصطلح ألكسيثيميا (Alexithymia) إلى اليونانية، وتعني "عدم وجود كلمات للعواطف".

وشرحت الدكتورة سويرو أن المصطلح يصف الانفصال بين الفكر والعواطف، ما يعني أنه بينما قد تشعر بشيء ما، ستواجه صعوبة في التعرف عليهم بوضوح.

وقالت في حديثها لموقع Psychology Today: "إنه ليس اضطرابا عقليا في حد ذاته، ولكنه سمة يمكن أن تشكل تحديات نفسية مميزة".

وأوضحت أن المؤشرات الشائعة الأخرى للحالة تشمل:

- الخوف من العلاقة الحميمية

- التباعد العاطفي

- الاهتمام المبالغ فيه بالاستقلالية

- عدم الراحة في الأماكن الاجتماعية

- عدم القدرة على التعبير عن المشاعر

- مزاج سلبي مزمن

وأضافت أنه يمكن غالبا الخلط بين هذه العلامات واضطراب طيف التوحد. وتابعت أنه بصرف النظر عن الضغط على العلاقات، فإن عدم القدرة على التعبير عما تشعر به يمكن أن يكون له أيضا آثار جانبية جسدية خطيرة، ويشمل ذلك تسارع ضربات القلب والألم المزمن وصعوبة التنفس.

ويقول الخبراء إن الحالة أكثر شيوعا عند الرجال بسبب الصور النمطية الجنسانية التي يتم دفعها على الذكور منذ الصغر. ويمكن أن يشمل ذلك فكرة أن الرجل لا ينبغي أن يبكي، وأن يكونوا أقوياء وإلخ.

وأشارت الدكتورة سويرو إلى أن هذا ليس صحيا لأي شخص وقد تطور البشر ليكون لديهم مشاعر لأسباب عديدة وجيهة "بما في ذلك التواصل بين الأشخاص، والترابط بين المجموعات، واكتشاف الخطر بشكل عام،و ليس من الصعب رؤية أن العواطف كانت دائما مهمة لبقائنا على قيد الحياة".

وأضاف أن "الاتجاهات الثقافية أو داخل الأسرة التي تقلل من قيمة التجربة أو التعبير عن المشاعر الذكورية تضع عبئا ضارا وغير ضروري على كثير من الرجال".

كيف يمكن للرجال إدارة الحالة؟

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الألكسيثيميا، تقول الدكتورة سويرو فيمكنك تعلم التعايش معه، كما يمكنك أيضا عكسه.

وأوضحت أن العلاج النفسي هو نقطة جيدة للبدء، حيث يمنحك هذا مكانا يمكنك أن تكون فيه على طبيعتك والتعبير عن مشاعرك.

ولكن إذا لم تتمكن من الوصول إلى هذا الحل، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها في المنزل مثل تدوين اليوميات أو الاستماع إلى الموسيقى أو حتى محاولة التعاطف مع الشخصيات في الأفلام والروايات.

وقالت الأخصائية النفسية إن هذا سيساعد على تنمية وعي عاطفي أكبر. ومع ذلك، لن يكون هذا حلا سريعا، موضحة أن السنوات العديدة من التهرب من المشاعر لن يكون من السهل تغييرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان