"زي الشمس".. كيف يؤثر القمر على حياتنا وطريقة نومنا؟

كتب – سيد متولي

تدور حياتنا بشكل أساسي حول شروق وغروب الشمس، عند بزوغ الفجر، نبدأ أعمالنا اليومية وعندما يبدأ القمر في السطوع في السماء، نعود إلى فراشنا، هناك طريقة أخرى يمكن للقمر أن يؤثر بها على حياتنا.

بصرف النظر عن المد والجزر، يمكن أن تؤثر الدورة القمرية أيضًا على نمط نومنا، وفقا لموقع " timesofindia".

وفقًا لآخر دراسة نُشرت في مجلة Science Advances، ففي الأيام التي سبقت اكتمال القمر، يذهب الناس عمومًا إلى الفراش في وقت متأخر وينامون لوقت أقل.

وخلال الدراسة، وجد أن المشاركين ذهبوا إلى الفراش بعد 30 دقيقة في المتوسط وناموا 50 دقيقة أقل في الليالي قبل اكتمال القمر.

من أجل الدراسة، زود الباحثون من قسم الأحياء بجامعة واشنطن في سياتل كل مشارك بجهاز مراقبة للنوم على معصمه لتتبع جداول نومهم على مدار دورة قمرية واحدة أو دورتين، تستغرق دورة القمر الواحدة 29.5 يومًا لتكتمل.

الدراسة

أجريت الدراسة على 98 شخصًا ينتمون إلى ثلاثة مجتمعات مختلفة من سكان توبا الأصليين، المعروفين أيضًا باسم شعب قم، في الأرجنتين.

من بين الثلاثة، لم يكن لدى أحد المجتمعات إمكانية الحصول على الكهرباء، بينما كان الآخر محدودًا في الحصول على الكهرباء، والثالث لديه وصول كامل للكهرباء، وبغض النظر عن إمكانية حصولهم على الكهرباء، فقد لوحظ أن جميع أفراد المجتمعات الثلاثة ذهبوا إلى الفراش متأخراً وناموا بشكل أقل بالقرب من اكتمال القمر.

بعد ملاحظة التغيير في النمط، خلص الباحثون إلى أنه يمكن أن يكون بسبب حقيقة أن الضوء القادم من القمر بعد غروب الشمس يكون ساطعًا في الأيام التي سبقت اكتمال القمر، لذلك، يمكن أن يكون التعديل في وقت النوم أساسًا للاستفادة من الليالي المقمرة للمشاركة في الأنشطة الخارجية.

لكن العلماء صُدموا عندما رأوا نفس النمط بين سكان الحضر، ذهب المشاركون الذين يعيشون في المدن إلى الفراش في وقت متأخر، وناموا أقل من المشاركين في المجتمعات الريفية.

النتيجة النهائية

في النهاية، قارن الباحثون البيانات التي تم جمعها من سكان الريف والحضر لدراسة أخرى ووجدوا نفس نمط النوم، أثبت هذا بوضوح حقيقة أن دورة القمر قد يكون لها تأثير قوي على دورة نومنا، لكن هذا هو الشيء الوحيد الذي يملي نومنا، قد تؤثر أيضًا بيولوجيا الناس ودورة الطمث والتقويم الاجتماعي على جداول النوم.