إعلان

لماذا هجم البعض على المحلات التجارية؟.. علماء نفس يفسرون

02:59 ص الأربعاء 15 أبريل 2020

المحلات التجارية

د ب أ-

أنانيون؛ لقد تم نعتهم بشتى الأوصاف. إنهم الأشخاص الذين يهجمون على المتاجر جراء شعورهم بالهلع من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حيث يفرغون أرفف المكرونة والبقوليات والأرز واللحوم والدجاج وأوراق المرحاض والصابون وغير ذلك من السلع . إنهم جشعون ومتحجرو القلوب.

ولكن لدى علماء النفس والسلوك مسمى آخر لهذه التصرفات: طبيعة البشر.

وقالت أوما كارماركر وهي أستاذ الاقتصاد العصبي بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو بالولايات المتحدة: "عندما يشعر الناس بعدم اليقين يميلون للتركيز على الأشياء التي تجلب لهم اليقين".

وأضافت: "أغلبنا لا يمتلك القدرة على صناعة لقاحات جديدة أو سن سياسات جديدة ولكن هناك تصرف واحد يمكننا التحكم فيه ويجعلنا نشعر بأننا نفعل شيئا ما وهو تخزين المؤن".

هذا الأمر ليس بجديد؛ لقد حدث التكالب على الشراء خلال أوبئة سابقة. لقد حدث بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، وحدث قبل الأعاصير على ساحل الأطلنطي.

وقالت ليزا كاث وهي أستاذ مساعد علم النفس بجامعة ولاية سان دييجو: "إنها استجابة طبيعية لتجربة مفعمة بالضغط النفسي ".

ولكن فيروس كورونا (كوفيد-19) جديد. إن آليته وقدرته على الفتك ليست مفهومة بالكامل. ولكن مع الأعاصير يعلم الأشخاص ما هم مقبلون عليه ولكم من الوقت. لقد مروا بها من قبل ونجوا.

الخوف المتزايد يجعل الأشخاص يذهبون إلى المتجر ويشترون 12 لفة من المناشف الورقية بدلا من اثنتين. أربعة صناديق ماكرونة بدلاً من واحد. ثلاث زجاجات من صابون اليد عندما يكون هناك بالفعل خمس زجاجات في المنزل.

وبدأ التكالب على الشراء بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا صار جائحة في 11 آذار/مارس. وتلى هذا زيادة إضافية في الشراء بعدما طلبات أخرى من المسؤولين الحكوميين بالبقاء في المنزل .

يستمر مديرو المتاجر ومحللو صناعة الأغذية في التأكيد على أنه لا يوجد نقص في سلسلة التوريد للسلع المرغوبة، ولكن الزيادة في الطلب تفوق قدرتهم على توفير السلع لفترة طويلة. وقال المسؤولون إنه إذا اشترى الناس ما يحتاجون إليه فقط، فسيكون هناك ما يكفي للجميع.

وقال خبراء السلوك إنه يبدو أن هذه الرسالة لا تصل للعامة لأسباب عدة.

وأحد الأسباب أنه قيل للأشخاص أن عليهم الاستعداد للبقاء لمدة أسبوعين على الأقل في الحجر الصحي الذاتي، تحسبا لأي جديد. وعليه فأن بعض التخزين مطلوب. وفي خضم أزمة غير مألوفة هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الميل للتخزين.

وعندما يرى الأشخاص غيرهم يقوم بتكديس عربات التسوق عن آخرها بالسلع، هم نفسهم يفعلون ذلك أيضا. فالبشر كائنات اجتماعية تقيس خطر المواقف المختلفة من خلال ردود فعل المحيطين. فتحدث غريزة القطيع.

ثم هناك كل الصور على الإنترنت للأرفف الشاغرة التي لا تقول سوى كلمة واحدة: الندرة.

وقال ستيفن تايلور وهو طبيب في علم النفس السريري في جامعة كولومبيا البريطانية في كتاب "علم نفس الجوائح" إن قيام كل شخص بدوره لعب دورا رئيسيا في احتواء موجات سابقة من الفيروسات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان