إعلان

دراسة: طبيعة علاقة الأب بابنته تحدد سن البلوغ

06:01 ص الخميس 29 أغسطس 2019

الاب وبنته

أ.ش.أ

تشير دراسة إلى أن علاقة فتاة شابة بعائلتها وخاصة مع والدها، قد تؤثر في السن الذي تدخل فيه البلوغ.

ونظرت الدراسة، التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، 173 فتاة وعائلاتهن من ناشفيل ونوكسفيل وتين وبلومنجتون في إنديانا منذ أن كانت الفتيات في مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف السابع.

وتميل الفتيات اللاتي لديهن علاقات وثيقة وإيجابية مع والديهن خلال السنوات الخمس الأولى من العمر إلى تجربة البلوغ المتأخر نسبياً مقارنة بفتيات لديهن علاقات بعيدة مع والديهن. وبشكل أكثر تحديداً، وجد الباحثون أن جودة مشاركة الآباء مع البنات كانت أهم ميزة للبيئة الأسرية المبكرة فيما يتعلق بتوقيت سن البلوغ.

وقد لوحظ أن الفتيات اللائي يدخلن سن البلوغ في وقت متأخر كان آباؤهن يقدمون لهن الرعاية بشكل نشيط، ويدعمون أيضا أمهاتهن، وتميزت العلاقة بين الوالدين بالإيجابية.

ويعتقد الباحثون فى جامعة "واشنطن"، أن الفتيات قد طورن تجربة التنشئة الاجتماعية في وقت مبكر، مع "هوائيات" ضبطهن لدور الآباء في الأسرة (سواء من حيث العلاقات بين الأب وابنة الأب والأم)، وأن الفتيات قد ضبطن دون إرادة منهن توقيت البلوغ بناء على سلوك آبائهن.

وقدم الباحثون العديد من النظريات حول سبب حدوث ذلك. أحد التفسيرات البيولوجية هو أن الفتيات اللائي لا يتواجد آباؤهن في المنزل قد يتعرضن للذكور البالغين الآخرين - الآباء أو أصدقائهن الأمهات - وأن التعرض للفيرومونات التي ينتجها ذكور بالغون لا صلة لهم بها يسرع من تطور البلوغ الأنثوي.

الجانب الآخر من هذه النظرية هو أن الفتيات اللائي يعشن مع آبائهن البيولوجي في بيئة إيجابية يتعرضن لفروموناته ويمنعن من البلوغ، وربما كآلية طبيعية لتفادي سفاح القربى.

كما وجد أن الفتيات اللائي يعشن مع آبائهن ولكن لديهن علاقة باردة أو بعيدة معهم لم يتعرضن لفرومونات آبائهن بقدر تعرضهن للفتيات اللاتي لديهن تفاعل أكثر مع آبائهن، مما يؤدي إلى وصول الفتيات في العلاقة البعيدة إلى سن البلوغ في وقت مبكر.

وقال الباحثون، إنه ربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو الدور الهام الذي يبدو أن الآباء يلعبونه في تنمية بناتهم، بالنظر إلى أن جودة الأمومة ترتبط بشكل أوثق بشكل عام بكيفية خروج الأطفال من جودة الأبوة.

فيديو قد يعجبك: