"سبت النور".. فحم وقرنفل وكحل للعيون

كتبت- بسمة أبوطالب:

يحتفل الأقباط، اليوم السبت، بذكرى "سبت النور" أو "فج النور" أو "سبت الفرح"، لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه السيد المسيح في قبره، بعد موته مصلوبًا، وفيه ذهب إلى الجحيم ليطرح الشيطان خارجًا ويقيده، ويحرر أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجائه ويدخلهم إلى الفردوس، حسب المعتقد المسيحي.

وعلى الرغم من اختلاف طرق الاحتفال بـ"سبت النور"، لكن هناك بعض العادات الموروثة القديمة التي يحرص الشعب المصري على اتباعها في هذه المناسبة، ومنها، وضع السيدات للكحل، صباح هذا اليوم.

عادة تكحيل العيون، هي عادة مصرية غير مقتصرة على الأقباط فقط، بل كانت تشمل الجدات والسيدات المتزوجات، إذ يقُمن بتكحيل عيونهن باستخدام الكحل "البلدي" المكون من حجر كحل وحجر فحم طبيعي ورأس قرنفل.

وترجع هذه العادة إلى اعتقاد القدماء المصريين بأن الكحل يساعد على زيادة قوة البصر، وحماية العيون من الالتهابات والأمراض، وإظهار وإبراز شكلها.

وذكر المستشرق الإنجليزي، إدوارد وليم لين، في كتابه "عادات المصريين" أن هذه العادة تشابهت مع المقدسين في أورشليم الذى كانوا يكحلون العيون لحمايتها من فج نور قبر السيد المسيح.