لا تستخدم مجفف اليدين في الحمامات.. لهذا السبب
كتب- معتز حسن:
قد تعتقد أن استخدام مجففات اليدين بالهواء الساخن في الحمامات العام، هي طريقة آمنة لتجفيف يديك، وبديلة عن المنشفات الورقية، ولكن كشفت دراسة حديثة حقيقة مروعة عنها.
أشارت الدراسة، إلى أن مجففات اليدين من الممكن أن تؤدي إلى انتشار بكتيريا النفايات البشرية على نطاق واسع، والتي قد تحمل جراثيم ومسببات الأمراض المحتملة.
أجرى باحثون من جامعة كونيتيكت مؤخرًا، بحثا لتحديد كمية البكتيريا البشرية الضارة، التي تنثرها مجففات اليدين عند استخدامها في الحمامات.
وشرحوا أن هذه البكتيريا، تنشأ في الأساس من "عادة إنسانية سيئة"، وهي عدم إغلاق البعض لغطاء المرحاض بعد الضغط على "السيفون"، وهو ما يتسبب في انطلاق جسيمات مجهرية للنفايات البشرية في الهواء.
وهذا ليس أسوأ ما في الأمر؛ إذ أن هذه الجسيمات البكتيرية البشرية بهد خروجه من المرحاض، تمتصها مجففات اليد، قبل أن تتعرض للطرد مرة أخرى بواسطة الهواء الساخن، وهو ما يعني أنها لا فرار من تلقي كل من يستخدم هذه المجففات لهذه النفايات البشرية.
وقيم معدو الدراسة المجففات في حمامات الرجال والنساء، في ثلاث مناطق منفصلة، واستخدموا لوحات لجمع البكتيريا المنبعثة من مجففات اليد، وكانت النتائج التي توصلوا إليها غير سارة بالمرة، وستصيبك بالتقزز.
وقد جمعت اللوحات التي استخدمها الباحثون من 18 إلى 60 مستعمرة من البكتيريا، بعد أن تعرضت لمجفف الهواء لمدة 30 ثانية.
في حين أن اللوحات التي تم وضعها ببساطة في الحمام، جمعت في المتوسط 15 إلى 20 مستعمرة من البكتيريا، بعد أن قامت المروحة بإعادة توزيع الهواء في المكان لمدة 20 دقيقة فقط.
وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن استخدام مجففات يدوية بمرشحات، من الممكن أن تقلل من كمية البكتيريا، على الرغم من أنها لا تحجبها بنسبة 100%.
فيديو قد يعجبك: