4 حكايات لراقصي الباليه: "علي" ضحى بالتسويق و"رضوى" مُدربة بالحجاب
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب - معتز حسن:
كانت الحيرة تتملك "علي محمد"، داخل منزله بالإسكندرية، كان مترددًا في خوض النقاش مع والده، فهو لا يعرف رد فعله، هل سيوافق أم لا؟، اتخذ قراره بعدم الحديث مع والده، وقرر مُنفردًا الذهاب إلى القاهرة، ففيها سيجد مُبتغاه، ليُقرر الشاب العشريني التضحية بوظيفته في التسويق ليُصبح راقص باليه.
الأمر ذاته حدث لـ "رضوى هشام"، التي كان يراودها الحلم المُستحيل، ودائمًا ما يطرق السؤال عقلها، هل يمكنها أن تُصبح راقصة باليه بحجابها؟. تذكرت الفتاة الثلاثينية سنوات الطفولة، عندما أتمت السابعة، ألحقها والدها بالمركز الروسي للباليه، ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للباليه، ولم تلبث أن تم الموافقة على قبولها بفرقة الرقص، حتى قررت في اليوم ذاته ارتداء الحجاب فيه، حدث تطور في حياتها جعلها تغير خطة طموحها في "الباليه"، بسبب الحجاب، لكن الشغف بالهواية لم يتوقف، لتُحقق المعادلة الصعبة بعد شهور من التفكير، وتُجيب على السؤال الذي كان يؤرقها، لتبدأ فى الرقص مرتدية الحجاب، وتقوم بتدريب الأطفال على الفن الراقي "غير موضوع الحجاب اللى خلاني أغير تفكيري في الموضوع.. موضوع التلامس واللبس الضيق.. عشان كده قررت إني أحقق اللي كان نفسي فيه من خلال تدريبي للأطفال".
أما مع عمرو الحسيني، فالأمر اختلف عن سابقيه، فهو لم يكن يهوى رقص الباليه في الصغر، حتى أقنعه والده بالالتحاق بالمعهد العالي للباليه، ومع مرور الأيام؛ ازداد عشق الفتى العشريني لرقص الباليه، وخلال رحلة "عمرو" لم يكن يتوقع أنه سيصطدم مع نظرة المجتمع التقليدية، وكانت الجملة التقليدية المعهودة التي يسمعها "راجل وبتترقص.. طب إزاي!"
بدون علم والدتها ذهبت مي كُريمْ التي ما زالت تدرس بكلية الطب لتتدرب لمدة 3 شهور كاملين، بإحدى مدارس الباليه القريبة من بيتها، تذهب إليها مرتين في الأسبوع بعد إنهاء يومها الجامعي "أمي كان اعتراضها الوحيد على السن فقط وليس فكرة رقص الباليه نفسه"، وبتحدي "مي" لوالدتها ضربت بتقاليد عائلتها عرض الحائط، حيث جرت العادة أن أفراد عائلتها "إما مُهندسين أو دكاترة"، لتُغرد خارج السرب بعيدًا عن عائلتها، تحاول "مي" تغيير نظرة المجتمع لها الذين يعتقدون أنها "رقاصة"، لكنه ليس رقصًا كما تصفه، ولكنه فن إبداعي يُجسد المعاني من خلال الحركة. تتذكر أيام حُكم الإخوان، عندما تم منع أحد العروض السنوية للمعهد الفرنسي (ريسودانس) بحجة أنه فن يدعو إلى العُري "مفيش فرق بينهم وبين الفكر التقليدي للمجتمع اللي شايف إنه رقص مش فن".
فيديو قد يعجبك: