"النيش" كلمة فرنسية باتت منطقة محرمة في البيوت المصرية ..تعرف على قصتها

كتبت- بسمة أبوطالب:

يوجد "النيش" في أغلب البيوت المصرية، ويعتبر من أكثر الأشياء التي تمثل نقطة خلاف بين العروسين، خاصة في فترة شراء وتحضير مستلزمات منزل الزوجية، لكن، متى بدأ النيش وما أصل هذه الكلمة؟

تحرص الأمهات على الحفاظ على مقتنيات "النيش"، فيه تضع جميع الأشياء القيمة، لدرجة أنهم يرفضون أن يقترب أحد منه حفاظًا على سلامة محتوياته.

داخل "النيش" يوجد "الطقم الصيني" الذي تشتريه كل عروس بجهازها عند زواجها، والذي تعتبره من أثمن الأشياء لديها، لدرجة أنها لا تستخدمه إلا نادرًا، أو تخرجه للضيوف المهميين فقط.

يعتبر ترتيب "النيش" عند فرش منزل العروس المصرية، من الأمور المهمة للغاية، حيث يتم اختيار أشخاص محددين موثوق بهم لإنجاز هذه المهمة، لما يحتويه من مقتنيات قيمة قابلة للكسر، ولابد أن يكون لديهم موهبة ترتيب الأغراض بذوق عالي.

أصل كلمة نيش

"نيش" أو " Niche"  كلمة فرنسية الأصل، وتعني المكان اللائق والمناسب للشيء القيم الثمين، أوالبيئة الملائمة للأشياء، وله أصل في اللغة الإنجليزية بمعنى المكان المناسب تمامًا لمجموعة صغيرة من نفس الشيء، من هنا جائت فكرة احتفاظ ربة المنزل فيه بالقطع والتحف الكريستالية والزجاجية والفضية الثمينة لديها.

وتميزت غرفه الطعام قديمًا بأنها كانت مكونة من طاولة ومجموعة من الكراسي الخشبية، وقطعه خشبيه بسيطة لحفظ أدوات المائدة كانت تسمي بوفيه"Buffet"، والتي مازالت موجودة حتي الآن في بعض المنازل.

أما "النيش"، بتصميمه الحالي لم يكن موجوداً قديمًا، لكن كان يوجد قطعة أثاث مصغرة منه، عبارة عن دولاب زجاجي يعرض فيه القطع الثمينة من الفضه أو الكريستال بالإضافة إلى القطع التي ترثها العروس من والدتها أو جدتها، وكان يسمى "دولاب الفضية"، وكان يتم وضعه في "الصالون".