بعد واقعة الرحاب.. ماذا عن حفلات "بونجا بونجا" وعلاقتها القذافي؟

كتب- معتز حسن:

أثارت حادثة مقتل نيجيري في مدينة الرحاب، الأسبوع الماضي، ردود فعل واسعة لتفاصيل الجريمة التي وقعت بسبب إقامته حفلات "بونجا بونجا" مع خادمة نيجيرية.

و"بونجا بونجا"، هو طقس إفريقي يُقام فيه حفلات جنس جماعي، وتؤدي الفتيات فيه الرقص عاريات أو شبه عاريات في حضرة رجل واحد أو رجال، ثم يتناولون الخمور وسط الموسيقى الصاخبة.

وقدوس (28 عامًا) هو سمسار نيجيري الجنسية على علاقة غير شرعية مع "جاكي" (27 عامًا) خادمة نيجيرية، استمرت لنحو 7 أشهر، وكلاهما تسلل إلى مصر بطريقة غير شرعية في أوقات مختلفة، واستطاعا أن يوطدان علاقتهما.

ومصطلح "بونجا بونجا" تداول للمرة الأولى حينما ادعت الراقصة المغربية كريمة المحروق والمشهورة بـ"روبي"، أنَّ رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني طلب منها حضور حفلات جنسية تسمى بالـ"بونجا بونجا" في فيلته، ومن وقتها التصقت هذه العبارة بسليفيو بيرلسكوني.

واقترنت حفلات الـ"بونجا بونجا" أيضًا باسم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وطفا اسمه على الصحف والمجلات العالمية، بعد أن اتهمته "روبي" في تصريحات سابقة لصحيفة "صن" البريطانية بإقامة حفلات السهرات الحمراء، وأنَّه علَّم سيلفيو بيرلسكوني، سهرات الـ"بونجا بونجا" الحمراء، التي تحتوي مجموعة من نساء يخلعن ملابسهن ليؤدين خدمات جنسية"، بحسب قولها. متابعة: "رفضت المشاركة في هذه الحفلات، بعدما عرفت طبيعتها".

وبرَّأت أرفع محاكم الاستئناف في إيطاليا رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، مما يسمى بفضيحة "بونجا بونجا"، في حكم نهائي في العام 2015، وفق ما نقلت الوكالة الألمانية، حينها.

واختلف الروايات في معنى "بونجا بونجا" الدلالي، وكانت إحداها تقول إنَّ أصل العبارة ترجع إلى نكتة سخيفة، تحكي عن اختطاف بعض الفتيات من قبل إحدى القبائل، ومن ثم ممارسة الجنس معهن، حسب ما تنقله الصحف الإيطالية، ونشره موقع "بي بي سي".

وفي رواية أخرى هي أن كلمة "Bunga" المقصود بها "Began"، وهي سابينا بيجان الممثلة الألمانية وصديقة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، والتي كانت مسؤولة عن تنظيم تلك الحفلات، وصرحت "سابينا" نفسها بهذا الكلام لقناة "سكاي إيطاليا".

وفي ترجمة قاموس "Urban" للترجمة العامية، تعني "بونجا بونجا" الحفلات الجنسية التي تعتمد على كثير من النساء حول رجل واحد.

جدير بالذكر أنَّ التحريات أوضحت أنَّ قتيل الرحاب "قدوس" كان يمارس طقوسًا غريبة في سهراته، مع عدد من أصدقائه يُطلقون عليها "البونجا"، حيث عُثر على جثته في "بانيو" داخل الحمام، وجسده عار، وتوجد بعثرة للمواد الكحولية ومواد تخليطية أخرى.

وأمرت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بتفريغ كاميرات المراقبة، واستعجال تحريات المباحث، عن الشقة التي وقع بها الحادث خاصة وأن التحقيقات أفادت بإقامة حفلات سكر جماعية داخلها، وتحرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.