لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آلاف المصريين يرتدون نظارات لدعم "سيليا" وإعادتها للمدرسة.. ما القصة؟

02:12 م الأربعاء 31 أكتوبر 2018
كتب - هشام عواض:
"السوشيال ميديا" وخاصةً "فيسبوك" تخطت وظيفته واستخدامه كوسيلة للتواصل بين الناس، وأصبح البعض يستخدمه لأمور أخرى، منها ما قام به "محمد سعيد" الذي عرض مشكلة ابنة أخته التي عانت من التنمر في مدرستها بسبب ارتدائها النظارة، ونال دعمًا واسعًا من رواد الموقع.
وكانت منظمة "يونيسف" في مصر أطلقت حملة للقضاء على ظاهرة التنمر في المدارس، وشارك فيها بعض الفنانين من بينهم أحمد حلمي، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وسرد محمد سعيد، تفاصيل المشكلة، قائلًا لـ"مصراوي"، إنه رأى "بوست" لأخته على "فيسبوك"، تقول فيه إن طفلتها "سيليا" مُنهارة نفسيًا، وتبكي كثيرًا عقب عودتها من المدرسة، وعندما استفهم منها عما جرى، أخبرتها الصغيرة أنها تعرضت لـ"التنمر"، والمضايقات من زميلاتها وتهكمات بسبب النظارة التي ترتديها، ما أثر في نفسيتها، وجعلها تكسر النظارة وتقرر عدم ارتدائها مرة أخرى.
"سعيد" يؤكد أنه حزِن بسبب موقف ابنة شقيقته، خاصة أن "سيليا" شعرت أنها مختلفة عن بقية زميلاتها والناس، وأنها منبوذة بنظارتها الطبية، لكنها هدأت قليلًا عندما رأت ردود الأفعال الطيبة من تعليقات "البوست" الذي نشرته والدتها، فقرر أن يكتب "بوست" في جروب "جات في السوستة" لمناشدة أعضائه من الذين يرتدون نظارات لمساعدته في دعم "سيليا" نفسيًا، من خلال نشر صورهم في التعليقات.
وكانت المفاجأة، أن "سعيد" وجد آلاف التعليقات التي انهالت على "البوست"، والتي احتوت على صور أشخاص كثيرين بنظاراتهم.
كما نشروا صورا لأطفالهم بنظاراتهم أيضًا مع بعض العبارات الداعمة مثل "بصي يا سيليا ابني محمد هو كمان لابس نضارة من وهو عنده سنتين بس"، و"أنتِ مش لوحدك يا سيليا أنا كمان لابس نضارة وشكلي حلو، أنتِ كمان شكلك حلو بالنضارة"، ودشّنوا هاشتاج "سيليا أحلى بالنضارة".
وقال خال "سيليا" لمصراوي: "كنت سعيدا للغاية من الدعم الهائل الذي وجدته من الناس، حتى وصل لي أكثر من 6000 صورة بجانب عبارات الدعم والتشجيع لسيليا"، وبالإضافة إلى ذلك تواصلت معي عدد من شركات البصريات لتقديم نظارة جديدة لها.
وأضاف: "إمبارح سيليا مرحتش المدرسة، وقعدت طول اليوم تقرأ في الكومنتات بتاعت الناس، وكانت فرحانة جدا ومرتاحة وحست إنها مش لوحدها، وقالت لمامتها أنا هحب النضارة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان