هكذا يؤثر الحزن على علاقاتك الاجتماعية
كتبت- هاجر حاتم:
المشاعر والانفعالات من الأمور التي لايستطع الكثيرون التحكم بها، خاصًة عند الحزن الشديد، وبالتالي قد تؤثر على علاقات الاجتماعية، بحسب ما ذكره bbc.
عادًة ما تترك الانفعالات والمشاعر الحزينة آثار سلبية وغير متوقعة في علاقاتنا مع الآخرين، خاصًة مع الأشخاص القريبين منا.
وقد أوضحت عديد من الدراسات أن حالتنا النفسية لها تأثير على مدى تعاطفنا مع الآخرين. فإن انفعالاتنا ومشاعرنا تغير الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع الآخرين، حتى عندما نراهم يتألمون. وقد يكون للحزن الذي ينتابنا تبعات على المجتمع المحيط بنا أيضا.
ومن الواضح أن حالتنا المزاجية قد تؤثر على سلوكياتنا بطرق لا تحصى، بداية من اختيارنا لأطعمة معينة، إذ نُقبل مثلا على الأنواع غير الصحية من الطعام عندما نشعر بالحز- إلى طريقة تعاملنا مع أصدقائنا.
فإذا كان أحد أصدقائنا مهمومًا ويائسًا قد ينتقل هذا الشعور إلينا، ومن ثم قد يستبد بنا أيضا الهم والحزن.
وأوضحت دراسة نشرت في ديسمبر عام 2017، أن الشعور بالحزن والاكتئاب يؤثر على قدرتنا على التفاعل مع آلام الآخرين. فالحزن يقلل من التعاطف مع الآخرين.
وكانت إيملي كياو تاسيريت، من جامعة جنيف، وفريقها يهدفون من وراء هذه الدراسة إلى فهم الكيفية التي تؤثر بها مشاعرنا وانفعالاتنا على طريقة تفاعلنا مع معاناة الآخرين.
وعرض الفريق على المشاركين في الدراسة مقاطع فيديو إيجابية وأخرى سلبية، وفحص أدمغتهم بأجهزة مسح خاصة، ثم جعلوهم يتعرضون للألم بذلك الجهاز الحراري، وعرضوا عليهم صورًا لأشخاص يتألمون.
وتساءل الفريق هل سيتعاطف المشاركون مع الأشخاص الذين تسبب آخرون في إيلامهم؟
وتبين أن المناطق المرتبطة بالألم البدني من الدماغ، أي القشرة الانعزالية الأمامية والقشرة الحزامية الوسطى في الدماغ، كانت أقل نشاطا لدى المشاركين الذين شاهدوا مقاطع فيديو سلبية قبل أن يروا أشخاصا آخرين يتألمون.
وكشف هذا البحث أن العواطف والمشاعر قد تغير "نشاط الدوائر العصبية في الدماغ"، ومن ثم، فإن مشاعرنا الداخلية تؤثر على نظرتنا للآخرين.
فيديو قد يعجبك: