"غني المنهج كأنك فاهمه".. والإسم ثانوية عامة
كتبت - شيماء محمود:
وقف المدرس في ساحة وبها عشرات الطلبة وبجانبه التنورة وخلفه الموسيقي "دي جي" والأغاني الشعبية وبدأ بتحفيظ الطلبة علي ايقاعات ونغمات الموسيقي الشعبية وسط الصخب وقام بغناء المنهج علي نغمات أغاني المهرجات الشعبية وبدأ الطلبة يرددون ورائه بنفس الطريقة، وقد تكررت هذه الظاهرة المبتكرة كثيرًا من قبل المدرسين من باب تسهيل الاستيعاب وزيادة قدرة الطلبة على الحفظ، على حد قولهم.
ولمعرفة صحية هذه الظاهرة وآثارها على الطلاب، كان لنا حوار مع كمال مغيث الباحث التربوي في المركز القومي للبحوث.
هل هذا الأسلوب يعتبر صحيحًا في تسهيل التعليم علي الطالب؟
هذا الأسلوب خاطئ بكافة الطرق ونتائجه عكسية ولا يحقق أي فائدة، فهذه الأساليب من موسيقي وإيقاع مع حركة الجسم الإرادية كانت تتبع مع الأطفال بغرض تسهيل مخارج الألفاظ لديهم، ولكن يصعب تطبيقه مع طلبة في مراحل دراسية أكبر، فهذه الطرق تعتبر سخافات وجريمة يرتكبها المعلم والدولة في حق الطالب بحجة سرعة الاستيعاب في ظل منظومة تعليم فاشلة بغرض حفظ أفكار جافة فقط.
هل هذه الظاهرة تقوم بتسهيل حفظ المواد الدراسية على الطلبة؟
هذه الطرق تؤدي إلى النسيان وتشتيت الانتباه وعدم التركيز، بل هو أسلوب خليع متدني من حيث المستوى الفكري والأخلاقي.
هل هذه الظاهرة تؤثر علي قيمه المعلم؟
هذه الظاهرة تقلل من قيمه وهيبة المعلم في نظر الطالب وفي نظر المجتمع.
فيديو قد يعجبك: