10% من البريطانيات لديهن "عسر الجماع".. و"مقلد" يرد: في مصر الوضع "أسوأ"

كتب - هشام عواض

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن كثير من النساء البريطانيات يعانين آلامًا حقيقية في أثناء العلاقة الحميمة، والتي تختلف في طبيعتها خاصة مع تقدم السن ، وهو ما اطلقت عليه الدراسة مصطلح "عُسر الجٍماع"، والتي تعانيها نحو 10% من الإناث في بريطانيا، بغض النظر عن أعمارهن، بحسب جريدة " La Repubblica " الإيطالية.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة لندن ومعهد NatCen للبحوث الاجتماعية، وشملت نحو 7 آلاف امرأة بريطانية تتراوح أعمارهن بين 16 و74 عامًا، حيث كشفت بياناتهن أن نحو 7.5% يشعرن بالألم في أثناء العلاقة الحميمة، أي إن نحو الربع قد تعرض لهذه الأعراض، أو تعرض لها في كل علاقة خلال الأشهر الـ6 السابقة لهذه الدراسة.

ومن جهته قال الدكتور أحمد خيري مقلد، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بجامعة عين شمس، إن هناك مشاكل عديدة في مصر تواجهها النساء خلال العلاقة الحميمية، وذلك يرجع لعدة أسباب، منها العادات والتقاليد المتوارثة والتي يتم تلقينها للفتاة قبل الزواج، ويترتب عليها عدم إدراك مفهوم الزواج بشكل سليم.

وأضاف "مقلد"، أن من الأسباب التي تسبب عُسر العلاقة الحميمية "الختان"، الذي يؤثر عليها ويسبب لها آلامًا، وأيضا تنقصنا في مصر إدراك مفهوم العلاقة الزوجية بشكلها السليم، فلا تستطيع الزوجة التعبير عن ما إذا كانت لا ترغب في إجراء العلاقة، كما أن مفهوم تهيئة الأجواء قبل العلاقة لا يوجد لدى غالبية المصريين والذي له تأثير كبير في إتمام العلاقة بشكل مريح للطرفين.

وأكد "مقلد"، "أعتقد ومن خلال الحالات التي تابعتها بنفسي أو من خلال بعض الأطباء في نفس مجالي يمكن أن يكون "عُسر الجماع" في مصر نسبته أعلى من ما أوضحته الدراسة البريطانية، ولكن الفكرة فقط أن في مصر لا يوجد هذا النوع من الدراسات والاحصائيات".