إعلان

مصرية تعرض 1000 دولار لمن يتزوجها.. وهجوم علماء الدين والنفس

04:55 م الأحد 22 يناير 2017

bashtery-ragel

كتبت- علا محب:

"أنا عايزه أتجوز" ، "كيف تصطادين عريسًا؟" ، "الزواج بعد الخمسين أفضل" هذه المقولات وغيرها يستخدمها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن أزمة العنوسة.

ورغم أن بعض هذه المواد يتم تناولها من قبيل المزاح، إلا أنها أيضًا مزيج بين المرارة التى يعيشها قطاع كبير من الفتيات اليوم، والذي يعكسه إحصائية صادرة عن المعهد القومى للمرأة يرصد معدل العنوسة فى مصر ، حيث وصل إلى 38 % فى المجتمع الحضرى اما الوجه البحرى فوصل الى 27.8 % من الفتيات اللائي في عمر الزواج، وأكدت الإحصائية أن هذه النسبة في تزايد.

والمشكلة تعدت وصم المجتمع الفتاة بـ"العانس" أو "البرية" أو غيرهما، وإنما وصل الأمر إلى قيام فتاة مصرية بتدشين حملة على الفيسبوك بعنوان "بشترى راجل".

وكتبت الفتاة عبر صفحة الحملة: "أنا ناجحة جدا في حياتي العملية، عايشة عيشة مريحة ومش محتاجة حد يسندني ماديا... بس بخاف قوي من الوحدة، الحل الوحيد اللي قدامي إني أبقي أم.
إبتديت أسأل على موضوع تجميد البويضات علشان أطول المدة اللي أعرف أحمل فيها. المهم، وأنا بعمل تحاليل إكتشفت إن عندي مشكلة بتخلي نسبة حملي ٤٠٪ وإن كل ما الوقت بيعدي، فرصتي في الخلفة بتقل!!!! ، انا قررت إني أعمل عملية تلقيح صناعي مع شخص مستعد يتبرع بحيواناته المنوية بمقابل مادي... الموضوع هيمشي رسمي: مأذون --> انبوبة معمل --> مأذون. أنا بس عايزة طفل من غير لا غرام ولا إنتقام."

وحيث أن الأمومة من الأمور الغريزية عند الفتيات، ولأن الزواج في المجتمع المصري الذي يعاني من أزمات اقتصادية متلاحقة وعادات اجتماعية خانقة، بات أشبه بالأمرالمستحيل، فقررت بعض الفتيات الخروج عن المسار الطبيعى، واتخاذ قرارات غريبة.. غريبة عن المجتمع المصرى.

وللتعرف بشكل أكبر على حملة تلك الفتاة، حاول فريق عمل (مصراوي) التواصل معها إلا تلك المحاولات لم تنجح.

ولاستبيان رأي العلم والدين في هذه الحالة التي بدأت تثير جدلاً داخل المجتمع المصري، تواصل "مصراوي" مع الشيخ أشرف أسعد من علماء الأزهر، وكذلك الأستاذ الدكتور طه ابو الحسن أستاذ علم الاجتماع

الشيخ أشرف أسعد، قال "ما يحدث من هذه الفتاة ومن شبيهاتها ما هو إلا الوقوع فى وحل المادية الغربية، التي تحاول أن تقدم للمجتمع نموذج أن كل شيئ يمكن شراؤه بالمال".

وأضاف "العلاقة الزوجية أو الزواج ليس علاقة تكاثر، ولكنها من أسمى العلاقات التى وصى بها الله عز وجل عندما (وكيف تاخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا)، وعلى الرغم أن جزء من أسباب الزواج التكاثر، ولكن له أسباب أخرى أسمى مثل الالتزام الأسرى والاجتماعى".

وعند سؤاله عن حرمانية ما قامت به شيريهان، قال "الغرض القبيح"، ووصفه بأنه مثل (زواج المتعه)..فهو ليس باطل ولكن حرام وخارج عن مقاصد الشريعة الإسلامية" وأشار إلى أنها "طريقة لجذب الناس والأضواء..فمنتهى البساطة يمكن عرض الزواج وبنفس الطريقة من شاب غير مقتدر والعيش معه بدلًا من هذه البروباجندا."

من جانبه قال طه أبو الحسن استاذ علم الاجتماع "هذه الفتاة تعانى من قلة الثبات النفسى ومضطربة اضطراب ما..ويمكن وصفها بأنها تعاني من "البارانويا".

وأردف أن هذا الأمر "دون الإنسانية" وهى ما يمكن أن يقال عنها "حالة حيوانية". بل شبه الأمر بعصر ما قبل الإسلام، بما كان يسمى "الإستبضاع" عندما كانت فتيات بعض القبائل تحاولن الحصول على نسل الأشراف، فكن تذهبن إلى سادة القبائل وتقعن بعلاقة معهم".

وأنهى أبو الحسن تعليقه مؤكدًا أنها حالة من الفراغ وأرادت بها الفتاة تركيز المجتمع.. ولن تصل من هذا الأمر إلا نشر هذا الفكر والشهرة الزائفة."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان