مصر: #بلد_المليون ..

كتبت - شيرين عمر:

إذا طُلب منك أن تُكمل الجملة التالية "مصر بلد المليون: ..."، فماذا ستقول؟
فقد انتشر مؤخراً "هاشتاج" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت اسم "بلد المليون"، وتعددت الإجابات مثل:

#بلد_المليون مصور
لا يوجد شاب أو فتاة مصرية لا يملكون كاميرا، ولهم صفحة خاصة بهم على "الفيسبوك"، ويطلقون على أنفسهم لقب "مصور" بل و"محترف" أيضاً. فهناك اعتقاد سائد انه إذا كنت تمتلك كاميرا، إذاً فأنت مصور. فحتى تحظى على لقب "مصور محترف"، يحتاج أن تمتلك المهارات والموهبة المطلوبة والتدريب الكافي.

#بلد_المليون انزل يا محمد لقينا تماثيل
من منا لم يتلقى هذه الرسالة "يا محمد انزل البلد عشان لقينا تماثيل دهب وحجارة وشوف واحد يصرفهم"؟ فما معنى هذه الرسالة؟ هل هي خدعة؟ أم طريقة جديدة من طرق النصب؟ فعلى الرغم من تلقى أغلبية المصريين لها، إلا أن لا أحد يعرف ما المغزى من وراءها.

#بلد_المليون هو قالك فين بالضبط
بالتأكيد صادفت من يحاول مساعدتك في إيجاد وجهتك التي تريد الذهاب إليها، مع أنه لا يعرفها من الأساس! فيوجد طبع سائد في المجتمع المصري، وهو عدم المقدرة على قول "لا أعرف"، ولكن يجب أن يبدى رأيه حتى وإن كان لا يعلم. وعلى الرغم من سخريتنا من مثل هذه المواقف، إلا أنها تتسبب في مشاكل كثيرة وخاصةً مع السياح.

#بلد_المليون 5 دقايق واكون عندك
"5 دقايق وأكون عندك"، أشهر جملة يسمعها ويقولها المصريين. فـ"5 دقايق واكون عندك"، تعادل فى معجم المصريين "5 دقايق وانزل من البيت". فعدم مقدرة المصريين على الالتزام بالمواعيد وتأخرهم الدائم، أصبح أمر نشتهر به.

#بلد_المليون عاطل
تبلغ نسبة البطالة في مصر 13.4%، فما السبب؟ هل بسبب قلة فرص العمل حقاً؟ أم هل يرجع الأمر لقبول الشباب بفرص عمل معينة؟ فيرى الشباب أن قدراتهم ومستوى تعليمهم، لا يسمح لهم للعمل إلا في مهن محددة، وهنا تكمن المشكلة. فحتى نقضي على البطالة تماماً، يجب أن نعمل بمقولة "حب ما تعمل، حتى تعمل ما تحب".

#بلد_المليون مفتي/خبير استراتيجي/خبير عسكري/ خبير اقتصادي/محلل سياسي
منذ ثورة 25 يناير، أصبح الجميع خبراء في السياسة والأوضاع الاقتصادية. فمنذ الثورة، كثرت برامج "التوك شو" وكثر معها المحللين السياسيين ومن يبدون آراءهم دون معرفة أو خلفية سياسية عن الموضوع.

#بلد_المليون خلينا صحاب احسن انا مش بتاع جواز
وأخيراً، يوجد #بلد_المليون "خلينا صحاب أحسن انا مش بتاع جواز". فما أكثر قصص الحب الآن، وما أكثر الجمل مثل "انتِ تستهلي واحد أحسن منى"، "أنا لسه قدامى جيش ومش عايز أظلمك معايا"، "أنا لسه قدامى وقت لحد ما أكون نفسى". فظروف البلد الاقتصادية ومعدلات البطالة المرتفعة، تُعد من العوامل التي تمنع الشباب من الزواج، وفقدان القدرة على تحمل مصاريف المعيشة الأساسية.

والآن في رأيك، بلد المليون ...؟

يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهي