إعلان

بالصور: مبادرة أمل..مصر بتتلون!

03:54 م الثلاثاء 01 ديسمبر 2015

كتبت-علا محب:

"انت فاكر نفسك فى الشارع" هذه الجملة لا تفارق لسان أي أم فى حالة أحدث أبنائها فوضى بالبيت، ويبدو أن قطاع كبير من المصريين اعتادو هذا السلوك حيث أصبح الشارع هو المكان الطبيعى لإلقاء القمامة والمخلفات بأنواعها.

بالطبع هذا الموضوع قتل بحثاً وتحدث عنه الكثيرون وأجريت لأجله العديد من الخطط وأنشئت اللجان لتطوير وتنظيف مصر، ولكي تطمئن عزيزي القارئ فالآتي من سطور لن يحتوي على سلوكيات المجتمع المصرى السيئة ولا مقارنته بأي من المجتمعات الأجنبية الأخرى أو حتى العربية ممن تشع شوارعهم نظافة وجمال.

ولكن كل في الأمر هو الأمل، نعم الأمل الذي لابد ألا يفقده المصريون خاصة في قضية الحياة في بيئة نظيفة، فالقاهرة والجيزة وربما مصر كلها ستتغير.. ستتغير الألوان الضبابية الرمادي والأسود الذين أصبحا اللونين الأساسيين المتعارف عليهما فى الشوارع بفعل الكتل الخرسانية المتمثلة في المباني والكباري والأنفاق. ستتغير ألوان الشوارع وربما تتغير معها طريقة تفكير المصريين.

هذا الحلم يسعى مجموعة من الشباب اليافع أن يجعله حقيقة ملموسة، فألوانهم المفرحة تبث روح من التفاؤل والحب، سعى (مصراوى) لإلقاء الضوء على هذه التجربة وذلك من خلال إجراء حوار مع هذه المجموعة التي تسمى نفسها "Coloring a Grey city" وشغلهم الشاغل تلوين الكبارى والأنفاق فى محافظتي القاهرة والجيزة. وكان نص الحوار:

من أنتم؟

نحن مجموعة من الشباب نتكون من 15 فرد نسعى الى تغيير اللون الرمادي والضبابى الذى ملأ القاهرة الى مكان يبعث على الحيوية والتفاؤل، ولذا قررنا تلوين جميع الكبارى والأنفاق فى القاهرة. وبالفعل بدأنا بمحافظة الجيزة.

هل واجهتم أى مشاكل فى التراخيص؟

بالعكس الأمر كان فى غاية السهولة، وخاصة اننا لا نصمم جرافيتى له أهداف سياسية أو دينيه، بل نسعى فقط إلى جعل مصر مكان أفضل، المشكلة التي واجهتنا فقط كانت مع حي مثل المعادى وغيرها حيث حاولوا استخدم الألوان في الانتخابات أو لتلوين كراسي وموائد فى الحى.

بعيدًا عن التراخيص، هل واجهتكم مشاكل عامة؟

النظافة، فلقد عملنا جاهدين على تلوين الأماكن مثل محطة غمرة وغيرها من الأماكن. وعلى الرغم من استخدام ألوان ذات جودة عالية "ترابية" وألوان ورسومات مبهجة. الا اننا فوجئنا باتساخ المكان بعدها بأسابيع قليلة.

هل هذا سيمنعكم من التوجه إلى المناطق الشعبية؟

على العكس تجربتنا مع المناطق الشعبية وحتى العشوائية كانت أفضل بكثير، فمثلا أثناء توجهنا الى منطقة "اسطبل عنتر" كنا نخشى ردة فعل الأهالى ولكننا تفاجئنا جميعاً، حيث رحبوا بالفكرة وتشجعوا وقاموا بتنظيف السور والسلالم وقام شباب وأطفال المنطقة بمساعدتنا في التلوين. ومرت شهور ومازالوا يحافظون على الألوان وشكل السور.

هل ستستمرون في المشروع؟

بالطبع وخاصة ان لدينا من يدعمنا بالألوان والفرش والخامات التى نحتاجها. كل ما نطلبه هو النظافة والحفاظ على الأماكن بعد الانتهاء من تنظيفها وتلوينها.

نهاية.. فعلى الرغم من صعوبة المبادرة والعمل الذي يقوم بها هؤلاء الشباب وغيرهم مثل "Lawenha" ومحاولاتهم الدائمة لجعل مصر مكان أفضل، إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في سلوكيات الفرد ومدى احساسه بالانتماء للمكان الذي يحيا فيه، وهذا ظهر جليًا عندما بادر الأهالى البسطاء في (اسطبل عنتر) للتنظيف والحفاظ على المكان وذلك لإحساسهم بالانتماء للمكان، أما الغالبية العظمى فليس لديهم هذا الحس بالانتماء للمكان، ما يجعل همتهم في الحفاظ على التطوير الذي ينال مناطق سكنهم شبه معدومة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان