كيف ينجح الآباء والأمهات الكسالى في تنشئة أطفال استثنائيين؟
كتبت- أميرة حلمي
قد أصبح العديد من الآباء والأمهات يميلون إلى تبني أسلوب "التنشئة الكسولة" للأبناء، في الوقت الحاضر.
ولكن هذا الأسلوب التربوي المستجد لا يعني السماح لأطفالك بمشاهدة اليوتيوب والتليفزيون واللعب بالموبايل طوال اليوم، بل إن الأمر يتعلق أكثر باتخاذ خطوة إلى الوراء للسماح لأطفالك بخوض تجاربهم الخاصة، وتعلم كيفية التغلب على التحديات التي يواجهونها بأنفسهم، بدلاً من الاندفاع لإزالة كل العقبات المحتملة من طريقهم.
وليس من السهل أن تكون والداً كسولاً كما قد يبدو لأول وهلة، لأن هذا في الحقيقة يتطلب الكثير من الصبر.
نستعرض وفقاً لموقع "برايت سايد"، هذا النمط من الأبوة والأمومة الذي يتعلق بإيجاد توازن بين حياتك الخاصة والحياة التي تعيشها مع أطفالك، وهو نمط له مزايا عديدة، كما ستكتشف ذلك في السطور التالية.
- تعليم الأطفال رعاية أنفسهم.
الحياة من حولنا صعبة، ولكن محاولة جعل كل الظروف سهلة أمام أطفالنا عندما يكونون صغاراً، تزيد من تفاقم الوضع بالنسبة لهم مستقبلاً. ذلك لأنهم سيكبرون في يوم من الأيام، وسيعيشون حياتهم الخاصة مضطرين للتعامل مع الواقع بحلوه ومره.
ولهذا، فمن الجيد أن يسمح الآباء الكسالى لأطفالهم بتعلم فن التغلب على التحديات خطوة بخطوة منذ سن مبكرة.
قد تصبح الفتيات أكثر كسلاً لأن والدتها لم تغرس فيها الاعتماد على النفس وإعداد الطعام.
- تقّبل المساعدة من الأطفال
من الأسهل دائماً إنجاز مختلف الأعمال المنزلية بشكل أسرع وأفضل، بدلاً من تكليف الأطفال بها. ولكننا حين نقوم بذلك، فإننا نحرمهم من فرصة تعلم هذه الأشياء. وفوق ذلك، إذا دأبنا على رفض تلقي المساعدة من أطفالنا، فسوف تختفي رغبتهم في تحمل المسؤولية عن أي شيء في نهاية المطاف.
- تشجيع الأطفال على الوثوق بأنفسهم
هناك تأثير جانبي آخر قد تؤدي إليه مساعدة الوالدين لأطفالهما في كل الأمور، ألا وهو تنامي الشك الذاتي وعدم المبالاة لدى الأطفال. حيث يبدؤون في الاعتقاد بأنهم لا يستطيعون القيام بالأشياء بأنفسهم، ويتوقفون عن محاولة تقديم المساعدة أو الجرأة على تنفيذ أي مهمة مهما كانت بسيطة.
ولكن إذا منحتهم الفرصة، على الرغم من أنهم قد يفشلون من وقت لآخر، فإنهم سيتمكنون من إنجازها ولو آجلاً. وهذا النجاح هو الذي يجعلهم يثقون بأنفسهم ويشعرون أنهم يستطيعون فعل أي شيء إذا حاولوا بجدية.
- منح الأطفال مزيداً من الوقت الممتع مع أبويهم
من خلال تجنب أخذ كل شيء على محمل الجد، أو حتى تجاهل بعض الأعمال المنزلية والسماح لنفسك بالاسترخاء قليلاً، سيصير في إمكانك المحافظة على المزيد من الطاقة. ونتيجة لذلك، يمكنك اللعب مع أطفالك أكثر وجعل وقتك معهم ممتعاً يعج بلحظات سحرية لا تنسى. ففي النهاية، سعادة الابن من سعادة أمه وأبيه.
- السماح للأبناء بعيش طفولتهم طولاً وعرضاً
إذا لم تحاول تعليمهم لغة ثانية أو تدريبهم على القراءة في سن الثالثة، فهذا في الحقيقة ليس بالأمر السيء.
سوف يتعلمون الكثير في يوم من الأيام على أي حال. أما الآن، فأجمل شيء تفعله أن يعيشوا أطفالاً يستمتعون بكل لحظة ما دام هذا في متناولهم. إنها مجرد سنوات معدودة ثمينة! فبمجرد انقضاء طفولتهم المبكرة، سيكونون مستعدين للتعلم وأداء دورهم في المجتمع قدر المستطاع.
فيديو قد يعجبك: