حماية طفلك من تقوس الساقين بـ10 جنيهات وعادة بسيطة
كتبت- أسماء أبو بكر:
إذا كان الطفل يعاني من تقوس الساقين فيجب عدم تجاهل ذلك، لأن المشكلة ليست في تشوه شكل الساقين فقط أو عدم تناسقهما، بل في المضاعفات التي يمكن أن يسببها التقوس للطفل.
لماذا يحدث تقوس الساقين؟
يقول الدكتور ياسر البطراوي، أستاذ جراحة تشوهات عظام الأطفال بطب الأزهر، إن تقوس الساقين عند الأطفال له أسباب مختلفة، فربما يرجع لأسباب وراثية، لكن نسبة حدوثها قليلة جدًا ويمكن أن ينتج عن أسباب مرضية مكتسبة، أي أن يولد الطفل سليمًا ثم يُصاب بها فيحدث تشوه العظام سواء كان تقوس للداخل أو تحدبا للخارج.
ويضيف أستاذ جراحة تشوهات عظام الأطفال أن نقص فيتامين «د» يعتبر السبب الأكثر شيوعًا من بين الأسباب التي تؤدي لتقوس الساقين عند الأطفال، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان يمكن أن يُصاب الطفل بتقوس الساقين إذا كان يعاني من أحد الأمراض الكلوية كالفشل الكلوي.
يتفق الدكتور محمد النحاس، استشاري جراحة العظام ومناظير المفاصل، مع «البطراوي»، مضيفًا أن لين العظام ونقص الكالسيوم من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بتقوس الساقين.
مضاعفات
يؤكد الدكتور محمد النحاس أن الطفل المصاب بتقوس الساقين يعاني من صعوبة أو ألم أثناء المشي، ويكون أكثر عُرضة للإصابة بالخشونة المبكرة (في سن 20 لـ25 سنة)، وغالبًا ما يعاني من قصر القامة أيضًا.
الوقاية
وقاية طفلك من تقوس الساقين لا يحتاج مجهودًا كبيرًا، عليك فقط الحرص على تعريضه يوميًا لأشعة الشمس الطبيعية وقت الظهيرة، تحديدًا في الفترة من 10 صباحًا لـ3 عصرًا، لمدة نصف ساعة، وفي الصيف يمكن الاكتفاء بثلث ساعة فقط، لأن الشمس هي المصدر الأول للحصول على فيتامين «د»، هذا ما يوصي به «البطراوي»، و«النحاس»، كما أن إعطاء الطفل جرعة يومية من فيتامين د لن تكون مكلفة، خاصة مع توفر الكثير من البدائل المتاحة والتي يصل سعر بعضها لعشر جنيهات.
وينصح «النحاس» بضرورة الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين «د» المقدمة للطفل، وعلى رأسها منتجات الألبان والخضراوات، فضلًا عن ضرورة عمل تحاليل لنسبة الكالسيوم وفيتامين «د» في حالة ظهور أعراض أولية على الطفل، حيث يكون من السهل تداركه في البداية.
هكذا يكون العلاج
ويوضح الدكتور ياسر البطراوي أن الحالة يجب تقييمها بواسطة الطبيب المتخصص أولًا وتشخيصها، ثم علاجها وفقًا للتشخيص، مضيفًا أن حالات تقوس الساقين الناتج عن نقص فيتامين «د» تستجيب للعلاج الدوائي مع التعرض للشمس ويختفي التقوس وتصبح العظام مستقيمة تمامًا في فترة أقل من عام من بدء العلاج.
ويشير «البطراوي» إلى أنه من السهل اكتشاف ما إذا كان الطفل يعاني من نقص فيتامين «د» أم لا، عن طريق عمل تحليل لقياس نسبته في الدم، وفي حالة وجود نقص فيه فيجب إعطائه للطفل لكن طريقة وجرعات العلاج تختلف حسب نسبة الفيتامين في الدم وعمر الطفل، مستطردًا أنه لا يفضل إعطاء حقن بل علاج دوائي يومي منتظم.
ويقول أستاذ جراحة تشوهات عظام الأطفال أنه لا يتم اللجوء للتدخل الجراحي إلا عندما يكون التشوه كبيرًا ولم يستجب للعلاج الدوائي، موضحًا أنه تدخل جراحي بسيط بوضع دبوس أو شريحة صغيرة جدًا على مركز النمو حتى تستقيم العظمة ثم يتم رفعه بعد ذلك.
ويتابع «البطراوي» أن الطرق الأخرى مثل كسر العظمة وتجبيسها تعد من الوسائل العلاجية القديمة، ولا يتم اللجوء إليها إلا بنسبة ضئيلة جدًا إذا استدعت الحالة ذلك، مشيرًا إلى أنه لا يُفضل إجراء الجراحة قبل أن يتم الطفل عمر 5- 6 سنوات إلا في حالات خاصة جدًا.
لمزيد من الموضوعات تابع موقع "الكونسلتو"
فيديو قد يعجبك: