إعلان

لغز الدورة الشهرية.. كيف تعاملت معها النساء قبل ظهور الفوط الصحية؟

07:35 م الخميس 30 نوفمبر 2017

لغز الدورة الشهرية.. كيف تعاملت معها النساء قبل ظه

كتب- أحمد عصام روّاي:

يزور النساء كل 28 يومًا ضيفًا ثقيلًا، فيتغير مستوى الهرمونات في جسد المرأة بشكل دوري في تلك الانقباطات المؤلمة، وذلك النزيف الذي دائمًا ما تحاول النساء -على اختلاف مجتمعاتهن وثقافتهن- إخفاءه، وينجحن في ذلك بمساعدة الفوّط الصحية.

اختُرِعَت الفوط الصحية في عام 1888، وكانت مُكوّنة من قطن ولب الأخشاب المتبقي من تصنيعها و تُغلف بأقمشة متنوعة.

وكان أول من صنع هذه الفوط الصحية هي شركات الضمادات الطبية، التي طورتها عبر القرن العشرين، حتى احتوَّت على مواد ممتصة للبلل وزُوِّدَت بشريطة لاصقة حتى تظهر بشكلها الحالي.

ولكن كيف كانت حياة النساء قبل القرن التاسع عشر خلال أيام الحيض الشهرية؟

 كان للنساء العديد من الوسائل المستخدمة حتى تُخفي آثار الطمث على مر التاريخ، وهي:

1- اللا شيء

لم تستخدم النساء أي شيء لمنع تدفق الدورة الشهرية في عصور ما قبل التاريخ، مما أثار العديد من التكهنات حول طبيعة ذلك النزيف الذي يتبع دورة القمر دون جرح، مما جعل بعض المجتمعات تقدس المرأة، وبعضها يعزلها تمامًا عن الحياة العامة في فترة الحيض.

 

2- ورق البردي

في الدولة الفرعونية، كانت النساء تستخدم ورق البردي بعد أن تنقعه في الماء لفترة حتى يلين ملمسه.

 

3- الطحالب والأعشاب

حاولت السيدات استخدام الطحالب لامتصاص دماء الحيض، ولكن هذه الطريقة سببت العدوى البكتيرية والفطرية، لما تحتويه الطحالب من كائنات دقيقة.

 

4- الرمال

استخدمت النساء الصينيات أكياس من القماش الحريري مملوءة بالرمال.

 

5- فراء الحيوانات وأجلادهم المسلوخة المجففة

استخدمت السيدات فراء الحيوانات وأجلادهم المسلوخة المجففة حتى فترة ما بعد العصور الوسطى.

 

6- أحزمة الصحة الشخصية

استخدمت النساء في القرن الـ18 والـ19 أحزمة تُلف حول الوسط وتحتوى على وسادة قطنية يحكم الحزام إلصاقها حتى لا تتسرب دماء الطمث.

لغز الدورة الشهرية.. كيف تعاملت معها النساء قبل ظهور الفوط الصحية؟

 

7- الأقمشة البالية

أعادت النساء الفقيرة استخدام ملابسهن البالية كفوط صحية.

 

قد تبدو بعض تلك الوسائل المستخدمة ضعيفة الكفاءة، ولكنها كانت تؤدي الغرض منها. فالنساء، بحسب ما ذكره موقع "WebMd" الطبي، لم تحض في القرون الماضية بمثل كثافة الحيض في القرنين الماضيين، ورجع ذلك لعدة أسباب منها:

1- سوء التغذية.

2- صغر سن الزواج.

3- صغر سن الولادة.

4- طول فترة الرضاعة الطبيعية.

5- الوصول المبكر لسن اليأس.

 

وتسعى العديد من الشركات المحدودة التي تتعاون مع المنظمات الغير هادفة للربح في دول العالم الثالث إلى إنتاج فوط صحية ذات تكلفة منخفضة، فتتمكن كل نساء العالم من استخدامها.

وعلى الجانب الآخر، يحاول باحثو جامعة هارفارد الأمريكية إضافة مواد كيميائية على المواد التي تمتص دماء الطمث، فتُستخدم في تشخيص الأمراض المختلفة، وتكون بديلًا لسحب عينات الدم المؤلم في إجراءات التحليلات الطبية المختلفة. 

فيديو قد يعجبك: