كيفت تؤثر القراءه فى بناء شخصية طفلك ؟
تسهم قراءة الآباء للقصص والحكايات لأطفالهم في زيادة ثروتهم اللغوية وتوسيع مداركهم. وعن الطريقة المثلى للقراءة أوضح الخبير الألماني إيستر دوفايده أنه ينبغي ألا يقوم الآباء بقراءة القصة دفعة واحدة وبشكل متواصل، وإنما ينبغي عليهم التوقف عدة مرات خلال سردها وطرح أسئلة على الطفل، كأن يطلبوا منه مثلاً تخمين نهايتها أو يطرحوا عليه سؤالاً تفصيلياً عن الشخصيات.
وأردف دوفايده، عضو مؤسسة تشجيع القراءة بمدينة ماينز، أن إتباع طريقة القراءة التفاعلية هذه مع الطفل لا يُزيد فقط من انتباهه، إنما يُمكن للآباء من خلالها ملاحظة ما إذا كانت القصة تفوق مدارك الطفل أو تقل عنها.
وبشكل عام، أوضح دوفايده لا توجد مرحلة عمرية معينة ينبغي أن يبدأ الآباء خلالها القراءة لطفلهم، إلا أن الخبير الألماني أوصى قائلاً: "من الأفضل أن يتم البدء في ذلك بشكل مبكر قدر الإمكان".
وأوضح دوفايده أنه يُمكن مثلاً أن يبدأ الآباء بعرض الكتب ذات الرسومات المجسمة لطفلهم الرضيع؛ حيث تتميز هذه النوعية من الكتب بوجود أشكال مجسمة مثبتة على صفحاتها ويُمكن للطفل تحسسها والإمساك بها.
وأكدّ الخبير الألماني أنه ينبغي على الآباء الاستمرار في القراءة لطفلهم، حتى بعد التحاقه بمرحلة التعليم الأساسي؛ "لأنه على عكس ما يعتقده أغلب الآباء بأن طفلهم قد تعلم القراءة بنفسه في هذه المرحلة؛ ومن ثمّ يُمكنهم التوقف عن القراءة له"، إلا أن قراءة الطفل لنفسه في البداية تُعد أمراً مجهداً للغاية بالنسبة له.
لذا أوصى دوفايده بأن يقوم الآباء في هذه المرحلة بقراءة القصص مع طفلهم بشكل تبادلي، كأن يقوم كل منهم مثلاً بتجسيد شخصيات القصة وقراءة أدوارها مع بعضهم البعض.
فيديو قد يعجبك: