فتاوى المرأة| 3 أسئلة مهمة عن الوضوء اعرفي الرأي الشرعي فيها
كتب- محمد قادوس:
قبل أيام من عيد الأم والتي حظيت بمكانة عالية في الإسلام، وضمن اهتمام مصراوي بالمرأة، يرصد قسم إسلاميات أهم 3 أسئلة واستفسارات دينية حول الوضوء يوجهها الكثيرات عبر المنصات الدينية المختلفة لبيان الرأي الشرعي فيها، وهي:
* هل يجوز الوضوء على المكياج الخفيف؟
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الفقهاء ذكروا بأن هناك عدة شروط لصحة الوضوء، من ضمنها ألا يكون هناك حائل بين الأعضاء التي يجب غسلها أو مسحها وبين الماء،
وأوضح شلبي أن الحائل هو مادة قد تكون وضعتها المرأة على وجهها أو رأسها أو رجليها، وهي عبارة عن مادة صلبة أو قوية تمنع عن وصول الماء لأصل العضو.
ويؤكد شلبي إنه إذا كان هذا "الميك اب" ونحوه، يمنع وصول الماء فيجب إزالته قبل الوضوء، وإن لم يكن فيجوز الوضوء عليه بدون أي مشكلة.
* متى يمكن استعمال طلاء الأظافر دون أن يؤثر في صحة الوضوء؟
قال أمين الفتوى إن غسل الأيدي إلى المرافق ركن من أركان الوضوء، ويجب أن يعم الماء كل ما يصدق عليه اسم اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق.
وأوضح ممدوح أنه في حال وجود شيء على اليد يمنع وصول الماء إلى أي جزء منها، فهذا يعنى أن غسل اليدين لم يتم، وبالتالي لم يتم ركن من أركان الوضوء، وهذا ما يحدث عند وضع طلاء الأظافر، الذي يمنع وصول الماء إلى الأظافر، وبالتالي يكون هناك إشكال في تمام الوضوء، بما يؤثر على صحة الصلاة.
وأضاف أمين الفتوي: مع التقدم العلمي في مواد ومستحضرات التجميل، أصبح يمكن للمرأة الاستمتاع بهذه الزينة في حدود المسموح لها به، وفى الوقت ذاته لا يؤثر في صحة أظافرها ولا صحة عبادتها.
وأكد ممدوح أن هناك نوعًا جديدًا من طلاء الأظافر يسمح بنفاذ الماء والهواء، وبالتالي يسمح للمرأة الجمع بين التجمل المباح والعبادة الصحيحة، التي لا خلاف في صحتها بين العلماء.
*ما حكم الوضوء مع وضع التاتو اللاصق على اليد؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، أولًا : وضع التاتو اللاصق الذي يكون غالبًا في شكل معيَّن، من خلال طباعته على الجلد لفترة مؤقتة ولم يتوفر فيه علة من علل الوشم المحرم بغرز إبرة أو حبس دم هو من المباحات التي قد تنال المرأة به ثوابًا إن تزينت به لزوجها بقصد التحبب إليه وإرضائه بزينتها؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله : أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : " الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ".
ثانيًا : من شروط صحَّة الطهارة المتفق عليها بين الفقهاء : إزالة كل حائل يمنع وصول الماء إلى أعضاء الطهارة ؛ فإذا منع مانعٌ من وصول الماء إلى تلك الأعضاء من غير عذر كان مؤثرًا في صحَّة الطهارة سواء في الوضوء أو الغسل.
وفي خلاصة فتواه، أكد عاشور: أن صحة الوضوء تتوقف على طبيعة هذه اللاصقة فإن كانت من الأشياء التي تمنع وصول الماء إلى البشرة، فيجب إزالتها عند إرادة الوضوء أو الغسل الواجب ؛ لأن بقاءها يمنع من صحة الطهارة، أما إذا كانت تسمح بوصول الماء إلى أصل الجلد فلا تجب إزالتها؛ لأنها حينئذ كالحناء.
فيديو قد يعجبك: