في هذه الحالة تصبح أحلام اليقظة متلازمة
إذا تعرض الشخص لأحلام اليقظة كثيرا بجانب الشعور بالخمول والانفصال بسهولة عند القيام بمهمة، فهذا يدل أنه يعاني من متلازمة الانفصال المعرفي.
وصف علماء النفس في ستينات وسبعينات القرن الماضي متلازمة الانفصال المعرفي لأول مرة، عندما لاحظوا أن بعض الأشخاص يظهرون هذه السمات أكثر من غيرهم، وفقا لموقع "مديكال إكسبريس".
وبالنسبة للأشخاص المصابين بالمتلازمة، يتداخل سلوكهم مع حياتهم اليومية وتفاعلاتهم الاجتماعية.
وبينما يحلم الجميع أحيانا، يجد المصابون بمتلازمة الانفصال المعرفي صعوبة في التركيز على المهام لفترات طويلة.
ولا يتعلق الأمر فقط بعدم الانتباه أو الكسل، فإن متلازمة الانفصال المعرفي هي نمط مستمر يمكن أن يعطل قدرة الشخص على النجاح في مجالات مختلفة من الحياة.
إيقاع الإدراك
وعلى عكس اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والذي يشمل فرط النشاط والاندفاع، تتميز متلازمة الانفصال المعرفي بـ "الإيقاع الإدراكي البطيء"، وهو الاسم السابق للحالة في بداية رصدها قبل عقود.
وتشخيص متلازمة الانفصال المعرفي صعب لأنه لا توجد معايير رسمية. ومع ذلك، يستخدم بعض علماء النفس مزيجاً من الاستبيانات والملاحظات السلوكية لتقييم الأعراض مثل أحلام اليقظة المتكررة، والضبابية العقلية، وبطء سرعة المعالجة.
وغالباً ما يبلغ الآباء والمعلمون عن هذا السلوك لدى الأطفال الذين يبدو أنهم "خارج نطاق السيطرة" أو يستغرقون وقتاً أطول للرد على الأسئلة وإكمال المهام.
وتعني سرعة المعالجة البطيئة أن الناس يستغرقون وقتاً أطول لاستيعاب المعلومات وفهمها والاستجابة لها.
على سبيل المثال، في المدرسة، قد يستغرق الطالب الذي يعاني من سرعة معالجة بطيئة وقتاً أطول للإجابة عن سؤال أو إكمال مهمة ما لأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لفهم المادة والتفكير في استجابته. هذا ليس بسبب نقص الذكاء أو الجهد، وإنما يعالج الدماغ المعلومات بوتيرة أبطأ.
العلاج
يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي بشكل شائع لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الانفصال المعرفي على تطوير طرق أفضل للتكيف وتحسين تركيزهم.
وينصح أيضاً بتغييرات نمط الحياة، مثل اتباع روتين نوم أكثر استقراراً، ودمج التمارين الرياضية المنتظمة، للمساعدة في إدارة الأعراض.
ولاتزال الأدلة الخاصة بأدوية منشطة لعلاج الحالة غير قاطعة.
فيديو قد يعجبك: