لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسباب عدم فقدان صداقات ما قبل جائحة كورونا

02:00 ص الأربعاء 11 أغسطس 2021

أرشيفية

د ب أ–

في حين أن جائحة كوفيد-19 تبدو بعيدة كل البعد عن خط النهاية، دفعت معدلات التطعيم المرتفعة في بقاع كثيرة من العالم كثيرين إلى العودة، قد المستطاع، إلى حياة ما قبل الجائحة.

وفي الوقت الذي يعود فيه المزيد والمزيد من المحيطين إلى الحياة الاجتماعية مجددا، قد يشعر المرء بأنه منجرف إلى بعيد، وأنه ليس لديه رغبة في العودة إلى الحياة "الطبيعية"

ومن المرجح أن هذه التغييرات تعكس فترة من استكشاف الذات والنمو الشخصي. وفيما يلي بعض التفسيرات المحتملة:

صداقاتك لم تكن مُرضية:

في حين أن المرء تجنب تقريبا التواصل الوثيق مع الآخرين لمنع انتشار كوفيد-19، ربما ألقت هذه العزلة الفاضلة بالضوء على بعض الحقائق المفاجئة بشأن علاقات المرء الشخصية، بحسب ما ذكره موقع "هيلث لاين".

تقدم بعض الصداقات قوة ودعما عاطفيا على مدار الحياة. وهناك علاقات اجتماعية أخرى تميل إلى استنزاف المرء بدلا من دعمه وتقويته، ولا يدرك الإنسان دائما كيف لا تفي هذه التفاعلات باحتياجاته إلا بالابتعاد عنها لفترة.

ولا يجب أن تكون الصداقات سامة، غير صحية، لتجعلك لا تشعر بالرضا. فهناك صداقات معينة تسير على نحو جيد لفترة، خلال مرحلة حياتية معينة، ولكنها غالبا لا تدوم بمجرد اكتشاف أن الاهتمامات مختلفة أو أن يأخذ كل طرف مسارا مختلفا.

وبالتالي، لم يكن المرء يريد حقا لقاء الأصدقاء في المطعم. ولكنهم قاموا بدعوته، وهو لم يكن لديه شئ يفعله، وبالتالي فقد ذهب ليقضي الليلة وهو يقلب في هاتفه الجوال ويتمنى لو كان في المنزل برفقة كتاب لطيف.

أما الآن، لا يستطيع المرء التفكير سوى في خطط المساء التي تشمل تنظيم المكتب ومهاتفة الجدة ومتابعة المسلسل ولا يرى حاجة لتغيير ذلك.

لقد عرفت المزيد عن احتياجاتك:

يحتاج كل إنسان إلى أن يقضي ولو بعض الوقت بمفرده. لا يدرك الجميع أن حتى الأنشطة الممتعة يمكن أن تؤدي إلى استنزاف داخلي. قد يستغرق الأمر فترة طويلة ليدرك المرء أن المقدار الذي لا ينتهي من لقاء الأصدقاء ومشاهدة الأفلام معهم وأمسيات اللعب ودروس الرقص ولقاء الأسرة تزيد الضغط العصبي.

وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، يقدم قضاء الشخص الوقت بمفرده الكثير من الفوائد، منها فرصة التركيز مع أفكاره، وإخراج ما بداخله من إبداع، والاسترخاء والهدوء.

وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي الافتقار الكامل لقضاء وقت بمفردك إلى زيادة الضغط العصبي والتأثير سلبيا على الصحة.

وإذا لم يكن المرء يقضي الكثير من الوقت بمفرده قبل بدء عمليات الإغلاقات المرتبطة بالجائحة، فربما لا يفتقد دائرته الاجتماعية مثلما قد يتصور هو. وبمجرد أن تتاح لك الفرصة لإعادة التقييم، قد تبدأ في الاستمتاع برفقة نفسك وملاحظة عدم رغبة مميزة في التخلي عن تلك اللحظات الهادئة.

وختاما، تركت قيود الجائحة البعض يشعرون بعدم القدرة على الحركة وبأنهم محاصرون، في حين يشعر آخرون بالتحرر، وكثيرون بشيء ما في المنتصف بين الحالتين.

إن العزلة تخلق الكثير من الفرص لاستكشاف الذات والنمو وبالتالي إذا شعرت بالنمو الذاتي خلال الإغلاق فأنت لست بمفردك ولا يجب أن يشعرك هذا بالذنب.

وتعلُم كيفية الوفاء باحتياجاتك لم يكن قط شيئا سيئا ولكنه يساعد أيضا في أن تظل متيقظا لأي مخاوف أعمق قد تقلل من الاهتمام باللقاءات الاجتماعية بما في ذلك الشعور بالاكتئاب أو الحزن.

ومن ناحية أخرى، إذا ما تركك الوقت الذي تقضيه بمفردك تشعر بالوحدة والضياع، أو إذا ما كنت تتجنب رفقة الآخرين بسبب الشعور بالخوف من إعادة الانضمام إلى العالم، يفضل الذهاب إلى طبيب نفسي واستشارته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان