كورونا لا يستثني أحدا.. ما هي أكثر فئة عمرية عرضة للإصابة في الموجة الثالثة؟
كتبت- هند خليفة
ضربت الموجة الجديدة من كورونا البلاد بشكل سيء للغاية، وارتفعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ على مدار الأيام الأخيرة، حيث تخطينا بالأمس تسجيل ألف إصابة، بنسجيل 1003 إصابة و61 حالة وفاة، الأمر الذي ينذر بموجة أكثر شراسة.
ومنذ بدء الجائحة كانت فئات عمرية من الأشخاص تتعرض للإصابة بشدة مقارنة بمجموعات أخرى، لكن مع تطور طفرات الفيروس، اختلف الأمر فأصبحت جميع الفئات معرضة للإصابة بالفيروس بحسب ما أكد الدكتور مجدى بدران- عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا يصيب كافة الفئات العمرية دون استثناء لأي فئة.
وأوضح خلال تصريح لـ"مصراوي" أن كل الأشخاص المعرضين للعدوى لديهم خطر متزايد باكتساب العدوى مهما كانت أعمارهم، سواء الذين يعيشون مع المصابين أو يزورونهم، نوهًا بأن عليهم اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة بـالكورونا .
وأضاف أن معدلات اكتساب العدوى تتساوى فى كافة الفئات العمرية فوق الـ 18 سنة من العمر بمعدلات أعلى من الذين أقل من 18 سنة، ولكن العدوى لا تستثنى أحدًا حتى الرضع.
ولفت إلى أن شدة مرض كوفيد-19 تختلف بين الفئات العمرية، حيث يزداد خطر الإصابة بمضاعفات الكورونا مع تقدم العمر، حيث يكون كبار السن أكثر عرضة للخطر، ويمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية أيضًا إلى زيادة خطر شدة كوفيد-19 ، والتي تستدعي العلاج بالمستشفيات أو دخول الرعاية المركزة والاحتياج إلى أجهزة التنفس الصناعي أو الوفاة.
ونوه إلى أن أكبر خطر للإصابة بمرض شديد من كوفيد-19 هو بين الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا أو أكبر، وأن الأشخاص في الخمسينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالأشخاص في الأربعينيات من العمر، أما الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر معرضون بشكل عام لخطر الإصابة أكثر من الأشخاص في الخمسينيات من العمر.
واستكمل بأن المضاعفات والوفيات أقل فى الأطفال، ولكنها تحدث فعلا حاليًا خاصة مع نقص المناعة، ووجود أمراض مزمنة أو مشاكل وراثية، كما أن الأطفال قد يصابوا بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة، التي تزايدت في الانتشار مع الموجة الثانية والثالثة من الجائحة.
وأشار إلى أنه في نيويورك كانت المتلازمة تؤثر على 2 في كل 100 ألف طفل ومراهق تحت سن الـ21 في الأحوال العادية قبل نشأة كورونا المستجد، إلا أن النسبة وصلت إلى 322 شخصا في كل 100 ألف بين المصابين بكوفيد، وهو ما تأكد في بريطانيا والهند أيضًا.
وأضاف أن فحص درجة الحرارة أصبح خادعًا، فلم يعد فحص درجة الحرارة وسيلة فعالة لوقف انتشار الكورونا، موضحًا أن درجات حرارة الحمى تنخفض عند كبار السن، في البالغين الأكبر سنًا (الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر)، يمكن أن تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية أقل من درجة حرارة البالغين الأصغر سنًا، (٣٥.٧-٣٦.٩ درجة مئوية)، وأرجع ذلك إلى:
-ربما يكون الأفراد المصابون في فترة حضانة، و لم تظهر عليهم أعراضًا بعد.
-ربما يكون الفرد استخدم مخفضات الحرارة قبل قياس الحرارة .
-ربما يكون الفرد مصابًا بدون أعراض مطلقًا، أو بدون ظهور حمى.
-النساء الحوامل أقل عرضة لظهور الحمى.
ونوه إلى أنه في الموجة الثالثة يعد البقاء في المنزل أضمن وسيلة للنجاة من الكورونا، شددًا على ضرورة عدم الخروج إلا للضرور، وإذا خرجت عليك أن تضع في اعتبارك ما يلي أن مخاطر الإصابة بفيروس الكورونا تزداد :
-كلما زاد عدد الأشخاص الذين سوف تتفاعل معهم.
-كلما زاد لمسك لأسطح يلمسها من تتفاعل معهم
-كلما طالت الفترة الزمنية للتفاعل مع الآخرين
-كلما قلت المسافات مع الذين سوف تتفاعل معهم
-كلما قلت احتمالات ارتداء الكمامة لديك
-كلما تفاعلت مع أشخاص لا يلتزمون بارتداء الكمامة بشكل عام حتى فى غيابك .
فيديو قد يعجبك: