بعد إصابة أسامة منير للمرة الثالثة.. لماذا يصاب البعض بـ كورونا أكثر من مرة؟
كتب – سيد متولي
كشف الإعلامي أسامة منير، تفاصيل إصابته بفيروس كورونا للمرة الثالثة، قائلًا: "مكنتش متوقعها خالص والله، الدور مش أحسن حاجة يعني وبقول للناس خلوا بالكم الموضوع مش لطيف".
وقال "أسامة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "إكسترا نيوز": "بعاني من تكسير في الجسم بشكل غير طبيعي وآلام مبرحة في الجسم وسخونة وحرارة وحاجة مش لذيذة أبدًا".
وبعد إصابة أسامة منير للمرة الثالثة، يبقى السؤال لماذا يصاب البعض بـ كورونا أكثر من مرة؟.. هذا ما يستعرضه مصراوي.
وفقا لـ CNN، يقول الخبراء إنه من الممكن أن يصاب أي شخص مرة أخرى بفيروس كورونا، لكن مسألة حدوث ذلك تعتبر حالة نادرة.
حالتان تكشفان الأمر
في أغسطس 2020، أفاد الأطباء أن رجلاً يبلغ من العمر 25 عامًا من ولاية نيفادا الأمريكية، يبدو أنه أول حالة موثقة للإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى في الولايات المتحدة، وتم تشخيص إصابة الرجل بالفيروس لأول مرة في أبريل وبعد تحسنه - واختباره سلبيًا مرتين - ثبتت إصابته بالفيروس بعد أكثر من شهر بقليل.
وأفاد فريق منفصل من الباحثين في أغسطس، أن رجلًا يبلغ من العمر 33 عامًا يعيش في هونج كونج، أصيب بفيروس كورونا مرتين أيضا الأولى في مارس والثانية في أغسطس.
سر تكرار الإصابة
وقال الخبراء بناء على التجارب السريرية، إن تكرار العدوى بفيروس كورونا قد يكون سببها وجود آثار لهذا الفيروس متبقية بالجسم ولم يتخلص منها، أو عدم تراكم الأجسام المضادة الكافية لتحقيق الوقاية اللازمة ضد الفيروس، وكلها عوامل تُعرض المتعافين من كورونا لخطر الإصابة به مرة أخرى.
كما يؤكد الباحثون أن شدة المرض يمكن أن تؤثر على الأجسام المضادة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من نوبة أشد للمرض يميلون إلى امتلاك استجابة مناعية أقوى.
وقالت سواميناثان، من منظمة الصحة العالمية: "هناك فرق بين الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، والذين يعانون من عدوى خفيفة جدًا، ويبدو أن هناك عددًا أكبر قليلاً من أولئك الذين ليس لديهم أجسام مضادة يمكن اكتشافها، لكن كل شخص مصاب بمرض متوسط إلى شديد لديه أجسام مضادة، كما أن الأشخاص الذين تم أخذ عينات منهم من وحدة العناية المركزة لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من مرض أكثر اعتدالًا، لا أعرف حتى الآن ماذا يعني ذلك بالنسبة للمناعة طويلة المدى".
ما هي مدة بقاء الأجسام المضادة في الجسم؟
بينما يتعلم الجسم مقاومة العدوى، فإنه يطور الأجسام المضادة لـ كوفيد، في الوقت الحالي، مما أظهرته الدراسات، تم اقتراح أن الأجسام المضادة قد تستمر في أي مكان بين 3-6 أشهر للشخص، وبعد ذلك يمكن أن تبدأ في التلاشي.
الجميع معرض للإصابة أكثر من مرة ولكن
من جانبه يقول الدكتور أمجد الحداد- استشاري الحساسية والمناعة، إن الفترة بين الإصابة الأولى والثانية تصل إلى 3 أشهر فقط، مشيرًا إلى أنها تختلف من بين شخص لآخر، حسب مناعته واستجابته لتكوين الأجسام المضادة، وهو ما يؤثر أيضًا على حدة الإصابة الثانية.
وأكد الحداد لـ"مصراوي" أن الجميع معرضون للإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن حدة الإصابة الثانية تكون أقل وكذلك التعافي يكون أسرع، لكن فيروس كورونا ليس له كتالوج فالإصابة به تختلف بين شخص لآخر.
تأثير الإصابة المتكررة
أما عن تأثير الإصابة المتكررة بفيروس كورونا على أجهزة الجسم، فيوصح أنه تكون أشد حال كانت الفترة بين الإصابتين متقاربة، متابعًا أن 30% من المصابين في الإصابة الأولى يصابون بمتلازمة بعد التعافي، وهي حدوث مشاكل تنفسية واستمرار الالتهابات، بخلاف تأثر الرئة، وتستمر لمدة شهرين، منوهًا إلى أن الإصابة الثانية تأثيرها بعد التعافي تكون حدته أصعب وأطول مدة، وذلك حسب الاستجابة للتعافي والمناعة.
واستكمل الحداد، بأن استجابة الأشخاص للتعافي تعتمد على مناعته، والابتعاد عن الزحام، والحرص على ارتداء الكمامة، والمحافظة على النظافة حتى بعد التعافي من العدوى، وهو ما يجعل الشخص أكثر أمانًا لفترة أطول.
من أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى؟
ونشر موقع "timesofindia"، دراسة حذرت من خطر عودة الإصابة بفيروس كورونا للأشخاص بعد التعافي منه في وقت سابق، حيث أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وسبق لهم الإصابة بفيروس كورونا والتعافى منه، هم أكثر عُرضة للعدوى مرة أخرى.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض المناعة، وانخفاض استجابة الجسم المضاد، وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض المزمنة والأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة مرة أخرى بكورونا.
4 علامات تشير إلى أن الشخص لديه خطر أقل للإصابة مرة أخرى بـ COVID مقارنة بالآخرين
- الإصابة بحمى لأكثر من أسبوع.
- المعاناة من فقدان الشهية.
- الإسهال.
- تقلصات في المعدة والبطن.
كيف يمكن تخفيف المخاطر؟
الإجراءات الاحترازية التالية يمكن أن تساعد في الحماية من الإصابة مرة أخرى، وهي: "تعقيم اليدين، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة، واتباع نظام غذائي صحي وأمور حيوية لتعزيز المناعة، كما أنه من المهم أيضًا تضمين مكملات فيتامين C و B المركب والزنك".
فيديو قد يعجبك: