إعلان

بعد ظهور سلالة أكثر عدوى.. هل تعيد كورونا للخروج عن السيطرة؟

07:00 م الجمعة 05 مارس 2021

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة

سببت السلالة الجديدة لفيروس كورونا في نسختها البرازيلية، ذعرا كبيرا حول العالم بعد تداول معلومات حول عدم استجابتها للقاحات، وبسبب أنها أكثر عدوى بـ3 مرات عن السلالة الأصلية لكوفيد-19.

ففي أعقاب السلالتين الجديدتين في بريطانيا وجنوب إفريقيا، تحور فيروس كورونا مرة أخرى، ليتحول هذه المرة إلى نسخة أكثر إثارة للقلق من الفيروس في البرازيل.

ما هي السلالة الجديدة لكورونا؟

السلالة الجديدة سميت بـ"الأمازون"، حيث مكان اكتشافها ويعتقد أنها مقاومة لبعض اللقاحات إلا أن البرازيل لم تقدم معلومات أكثر عنها.

وتم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا في يناير الماضي لدى 4 أشخاص دخلوا اليابان من البرازيل، وجاء هؤلاء الأشخاص من منطقة الأمازون.

ويشير تقرير بحثي إلى أن السلالة الجديدة مسؤولة بالفعل عن 90% من حالات فيروس كورونا في ولاية أمازون، وتم رصد السلالة الجديدة أيضا في أجزاء أخرى من البرازيل وانتشرت إلى دول أخرى في مختلف أنحاء العالم.

خطورة السلالة الجديدة

هناك نوعان مختلفان تحملهما السلالة البرازيلية.. النوع الأول P1 يصعب على الجهاز المناعي التخلص منه بسبب تركيبته الجينية المسؤولة عن بناء البروتينات الشوكية والتي تعمل مثل أدوات إمساك للوصول إلى الخلايا البشرية. ويمكن لأي تغييرات في تصميمها أن تسهل عليها الارتباط بالخلايا البشرية.

أما النوع الثاني فيُعرف بـP2 ويحمل طفرة يمكنها تجاوز الأجسام المضادة.

وتكمن خطورة النوعين في البروتين الشوكي، فمعظم لقاحات كورونا تستهدف البروتين الشوكي الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا البشرية، فيما تعمل اللقاحات على تهيئة الجسم ليكون قادرا على اكتشاف البروتين الشوكي، حتى يتمكن جهاز المناعة من اكتشاف الفيروس.

وإذا تحور البروتين الشوكي، فلن يكون الجسم قادرا على التعرف على الفيروس، وعندها لن تكون اللقاحات فعالة.. وهنا تكمن الخطورة

صفارة إنذار

وتعليقًا على سلالة الأمازون ومدى خطورتها حذر الدكتور إسلام عنان- أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، من هذا المتغير جديد، واصفه بأنه بمثابة صفارة إنذار للعالم.

وأوضح خلال لقاء، ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على شاشة التليفزيون المصري، - أن سلالة p. 1 ليست السلالة البرازيلية حتى لا يتم وصم الفيروس بمكان كما هو متداول، أو أنها السلالة المتحورة التي تم اكتشافها في البرازيل، لافتًا إلى أنها سلالة قديمة وليست جديدة حيث كان أول ظهور لها في نوفمبر الماضي عن طريق اختبار التسلسل الجيني.

وأضاف عنان أن هذه السلالة قريبة جدًا من السلالة التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية جاء فيها أن هذه السلالة منتشرة في حوالي 20 دولة حتى الآن وانتشارها ضعفين السلالة المتغيرة المكتشفة في انجلترا.

ونوه إلى أن الشخص المتعافى من كورونا لديه قابلية لعودة الإصابة من سلالة الأمازون بنسبة تترواح من ٢٥ إلى ٦١٪ في فترة ٥ شهور بعد التعافي، بعكس الحالات المصابة من السلالة الأصلية والتي نسبة عودة الاصابة بها ١٠٪ فقط في خلال ٥ أشهر.

انتشارها الضعف

وقال إن هذه السلالة الجديدة تنتشر ضعف انتشار ما قبلها، وأن هذا ما حدث في البرازيل حيث وصلت نسبة الإصابة بها إلى ١١ مليون إصابة وحالات الوفيات وصلت لـ ٢٥٠ الف حالة وفاه.

وأرجع سبب ظهورها في البرازيل بشكل أكبر إلى أن القيادة البرازيلية كانت تعارض فكرة الإجراءات الاحترازية، واللقاح، مشيرا إلى أن ٤٪ فقط من سكان البرازيل هم الذين أخذوا اللقاح، وكذلك الزحام الشديد الذي شهدته البرازيل في الكرنفال التي أقامته، ما جعل الانتشار أسرع.

تأثيرها على اللقاحات

أما عن تأثير تلك السلالة على اللقاحات، فأوضح أنه حتى الآن اللقاحات فعالة ولكن بنسبة أقل من السلالة الأصلية، خاصة لقاحات اكسفورد وسبوتنيك وسينوفارم، مشيرًا إلى أنها اللي تعمل على بروتين الأشواك، أما بالنسبة للقاحات فايزر وموديرنا، ففعاليتها أقل كذلك لكن ليس كباقي اللقاحات لأنها تعمل على الشريط الجيني.

وتجنبًا لخروج كورونا عن السيطرة شدد عنان على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، وخاصة أننا على مشارف شهر رمضان حتى لا تحدث تحورات للفيروس

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان