سبب انتشار النوبات القلبية في الشتاء.. وطرق تقليل المخاطر
كتبت- هند خليفة
ارتبط فصل الشتاء ذو الطقس البارد بحدوث النوبات القلبية، فإن هذا الفصل هو الوقت المناسب للحذر أكثر من أي وقت مضى.
لماذا تصبح النوبات القلبية شائعة في الشتاء؟
يقول الكثير من الخبراء إن أحد أسباب زيادة النوبات القلبية يعود إلى فسيولوجيا الجسم، حيث يؤثر الانخفاض في درجات الحرارة على القلب، وهناك أيضًا خطر عرضي أكبر للإصابة بالسكتات الدماغية وفشل القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية وعدم انتظام ضربات القلب والاضطرابات، وفق ما نقل موقع timesofindia.
وخلال فصل الشتاء، يزداد نشاط الجهاز العصبي الودي في الجسم، ما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، والذي يُشار إليه أيضًا باسم "تضيق الأوعية"، وعندما يحدث هذا، ترتفع مستويات ضغط الدم ويعمل القلب بجهد أكبر في ضخ الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
وفي الأشهر الباردة، يمكن أن تشكل درجات الحرارة صعوبة في الحفاظ على حرارة الجسم وتسبب انخفاض درجة حرارة الجسم، ما قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية للقلب.
- كيف تؤثر المخاطر على مرضى القلب؟
خلال فصل الشتاء، قد يكون من الصعب التعامل مع قشعريرة الشتاء، عندما تنخفض درجة الحرارة، ينتهي الأمر بالجسم بجهد مضاعف لتنظيم الحرارة، والتأثير على عمل القلب.
وتكون المخاطر عالية لمريض القلب أو لديه تاريخ من النوبات القلبية خلال الشتاء، وتزداد متطلبات الجسم من الأكسجين، مع حدوث تضيق الأوعية بالفعل، تصل كميات منخفضة من الأكسجين إلى القلب، مما يشكل مخاطر وشيكة للإصابة بنوبة قلبية.
ما العوامل الأخرى التي تثير المشاكل؟
مع بداية الشتاء، قد يكون هناك ارتفاع غير مباشر في العوامل التي يمكن أن تسهم في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وقد تعني درجات الحرارة الباردة أن الناس يجدون صعوبة في الخروج وممارسة النشاط البدني، أو قد يؤجلون ممارسة الرياضة، وهو أمر سيئ للقلب.
ويمكن أن يتغير استهلاك الطعام وعاداته، ويؤثر تناول كميات أكبر من الأطعمة التي ترفع نسبة الكوليسترول في صحة القلب بشكل خطير، ويؤثر كذلك على الشرايين، وتضيف مستويات التوتر والمخاوف السابقة إلى مخاطرك الإجمالية.
كيف يمكنك تقليل المخاطر والبقاء في أمان؟
النوبات القلبية خطر كبير وتحتاج إلى رعاية محفوفة بالمخاطر في أي عمر، ومع وجود مخاطر أعلى خلال الشتاء، من المهم للغاية اتباع النهج الصحيح والبقاء على المسار الصحيح للصحة والحفاظ على أمراض القلب، وفيما يلي بعض الطرق المعتمدة من الخبراء للحفاظ على عمل قلبك بشكل جيد:
- تأكد من ارتداء ملابس مناسبة:
قد يؤدي تغيير الطقس إلى زيادة فرص إصابتك بالمرض بسرعة، لذا تأكد من ارتداء ملابس جيدة وتغطية نفسك بطبقات مناسبة للطقس، إنها أيضًا طريقة جيدة لمعالجة المشاكل الموسمية التي تأتي مع مستويات التلوث.
- حافظ على نشاطك البدني:
إذا كانت درجات الحرارة الباردة تجعلك تخشى الخروج، فابحث عن طرق بديلة لممارسة الرياضة، النشاط البدني المنتظم وممارسة الرياضة يعززان مناعتك، ويساعدان في تنظيم حرارة الجسم والحفاظ على لياقتك.
-تقليل مخاطر الأمراض المصاحبة
من الضروري إبقاء الأمراض المصاحبة الخارجية وعوامل الخطر الأخرى قيد الفحص، بما في ذلك مرض السكري ومستويات ضغط الدم ومشاكل الأوعية الدموية الأخرى، فإذا تركت دون رادع، يمكن أن تعقد حالة المرء أو تجعلك أكثر عرضة للمخاطر.
- تحقق من عاداتك الغذائية:
يمكن أن يزيد الشتاء من شهية المرء، ويمكن أن يكون هناك أيضًا ميل لتناول المزيد من الأطعمة المقلية والحلوة، وبعضها يمكن أن يكون مرتفعًا بالكوليسترول والسكريات والدهون.
تتبع عادات الأكل الخاصة بك، والبقاء ضمن الحدود، وابحث عن بدائل صحية كلما أمكن ذلك، وقلل أيضًا من استهلاك التبغ.
-الفحوصات الوقائية
للتخفيف من مخاطر القلب ومنع تفاقم النوبات القلبية المفاجئة، من الضروري أن يذهب كل فرد لإجراء الفحوصات الوقائية في الوقت المناسب، وتقييم المخاطر العائلية وعوامل الخطر واتخاذ الإجراءات وفقًا لذلك.
-لا تتأخر في الحصول على المساعدة:
تتطلب حالة النوبة القلبية رعاية عاجلة وشيكة، حدد العلامات والأعراض التحذيرية، واطلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن ولا تؤجل أي أعراض.
لا ينبغي الاستخفاف بأي تهيج أو ثقل في الصدر أو تعرق أو ألم في الكتف أو ألم في الفك أو دوار أو غثيان.
فيديو قد يعجبك: