دراسة تحذر من عادات النوم وأساليب الحياة الخاطئة
وكالات:
كشف تقرير عن جمعية القلب الأمريكية، وجود ارتباط وثيق بين بعض عادات النوم وأساليب الحياة الخاطئة وبين الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والضغط والسكتة الدماغية، وهو ما أشارت إليه دراسة جديدة.
وذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة "JAMA Network Open" أجريت على مجموعة من 529 مشارك، أن انقطاع التنفس الانسدادي النومي مرتبط بشكل كبير بتطور فرط كثافة "المادة البيضاء" (WMHs)، لكن ما هي المادة البيضاء؟
تشير الأبحاث إلى أن فرط كثافة المادة البيضاء هي آفات موجودة في الدماغ مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض قلبية وعائية ودماغية معينة، خاصة عند كبار السن، وفق ما نقل "سبوتنيك".
لكن الدراسات تشير إلى أن عادات النوم تسبب تغيرات في دماغ الإنسان، لكن هذا ليس مصدر القلق الوحيد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط كثافة المادة البيضاء بسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي.
وتؤكد الأبحاث أن انقطاع النفس الانسدادي النومي مرتبط بشكل مباشر بانقطاع التنفس أثناء النوم بسبب ارتخاء عضلات الحلق.
وتؤكد دراسة منشورة في مجلة "Neurology" عام 2017، أن زيادة الكثافة في المادة البيضاء يضاعف من خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية ثلاثة أضعاف، وهو مؤشر خطير جدا.
وتشير الدراسة ذاتها المتخصصة في علم الأعصاب إلى أن وجود المادة البيضاء (WMH) يضاعف من خطر إصابة الشخص بالخرف وهي مرتبطة بالتهور المعرفي العام.
وجدت دراسة نشرت عام 2019 في مجلة مرض ألزهايمر أن الأفراد المصابين بمرض ألزهايمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بفرط كثافة المادة البيضاء بالقرب من البطينين على جانبي أدمغتهم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الخرف.
تشير الابحاث إلى أن البعض أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، بسبب زيادة الوزن أو السمنة.
حيث تؤدي السمنة إلى زيادة الدهون في محيط العنق، كما ترتبط هذه الحالة بالتدخين أيضا، حيث يسبب التدخين حالات احتقان بالأنف أو ضيق في مجرى الهواء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود حالات سابقة لهذه المشكلة في تاريخ العائلة لانقطاع النفس الانسدادي النومي، يكون ناتجا عن وجود معاناة من حالات تشمل ارتفاع ضغط الدم والسكري من الفئة الثانية وفشل القلب الاحتقاني، بالإضافة إلى عادات شرب الكحول أو المهدئات أو والمنبهات وغيرها، بحسب مؤسسة "مايو كلينك".
ويساعد تغيير نمط الحياة مثل تقليل استهلاك الكحول وممارسة الرياضة بانتظام وتقليل الوزن وتقليل تناول المهدئات والمتابعة الطبية الدورية إلى تقليل أو الحد من هذه المشكلة بشكل كبير.
وجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة "Sleep" أن استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر للمجاري الهوائية (CPAP) على مدار 12 شهرا ساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي على عكس التغييرات الحاصلة في المادة البيضاء في الدماغ، لذلك تعتبر المتابعة الطبية المباشرة مؤشر هام في العلاج الصحيح.
فيديو قد يعجبك: