اكتشاف سلاح مهم في دفاع جهاز المناعة ضد كورونا

كتبت- هند خليفة

حدد العلماء وطوروا شظايا جديدة من الأجسام المضادة من اللاما والألبكة والتي يمكن استخدامها ضد الفيروس الذي يسبب الإصابة بكورونا، والتي تعد سلاحًا مهمًا في دفاع جهاز المناعة ضد العدوى، وفقًا لموقع "thehealthsite".

وتقول تقارير الدراسة الأولية، إن هذه "الأجسام النانوية" التي حددها فريق دولي بقيادة جامعة بون في ألمانيا أصغر من الأجسام المضادة التقليدية، يمكنها اختراق الأنسجة بشكل أفضل ويمكن إنتاجها بكميات أكبر.

الأجسام المضادة سلاحًا مهمًا

قام الفريق أيضًا بدمج الأجسام النانوية في جزيئات فعالة محتملة تهاجم أجزاء مختلفة من الفيروس في وقت واحد، كما يمكن أن يمنع العامل الممرض من التهرب من العامل النشط من خلال الطفرات.

وتعتبر الأجسام المضادة سلاحًا مهمًا في دفاع جهاز المناعة ضد العدوى، فهي تلتصق بالبنى السطحية للبكتيريا أو الفيروسات وتمنع تكاثرها، فقط عدد قليل منها قادر على هزيمة الفيروس.

وفقًا للباحثين، تهدف دراستهم إلى إنتاج أجسام مضادة فعالة بكميات كبيرة وحقنها في المرضى، مشددين على أن الجهاز المناعي ينتج عددًا لا نهائيًا تقريبًا من الأجسام المضادة المختلفة، وجميعهم يتعرفون على الهياكل المستهدفة المختلفة، فمن بين كل هذه الأجسام المضادة، القليل منها فقط قادر على هزيمة فيروس السارس -2.

أوضح فلوريان شميدت، من معهد المناعة الفطرية بجامعة بون: "لقد حقنا أولاً بروتينًا سطحيًا من فيروس كورونا في الألبكة واللاما"، ثم يقوم جهاز المناعة عندهم بإنتاج أجسام مضادة موجهة ضد هذا الفيروس، بالإضافة إلى الأجسام المضادة الطبيعية المعقدة، تنتج اللاما والألبكة أيضًا نوعًا أبسط من الأجسام المضادة التي يمكن أن تكون بمثابة أساس للأجسام النانوية".

أربعة جزيئات أثبتت فعاليتها بالفعل

أخذ الباحثون عينة دم من الحيوانات، استخرجوا منها المعلومات الجينية للأجسام المضادة المنتجة، وباستخدام عملية معقدة، استخرجوا تلك التي تتعرف على بنية مهمة على سطح الفيروس التاجي، بروتين السنبلة.

قال بول ألبرت كونيج، من جامعة بون والمؤلف الرئيسي للدراسة: "حصلنا إجمالاً على عشرات الأجسام النانوية، والتي قمنا بتحليلها بعد ذلك بشكل أكبر.. أثبتت أربعة جزيئات فعاليتها بالفعل ضد العوامل الممرضة في مزارع الخلايا."

وأضاف كونيج: "باستخدام هياكل الأشعة السينية والتحليلات المجهري الإلكتروني، تمكنا علاوة على ذلك من إظهار كيفية تفاعلها مع بروتين سبايك للفيروس".