"تستنشق الدخان".. عداءة بريطانية تكشف تفاصيل معاناتها مع كورونا لمدة 5 أشهر

كتب – سيد متولي

يواصل فيروس كورونا المستجد، آثاره الغريبة حتى بعد أن يتعافى المريض من هذا الوباء القاتل بنحو عدة أشهر، وتصبح نتيجة اختباره سلبية.

تعاني كريستي ماكينتوش، وهي عداءة ماراثون بريطانية، من مشاكل كبيرة في التنفس، منذ أن ظهرت عليها الأعراض لأول مرة منذ ستة أشهر في أبريل الماضي، وفقا لصحيفة " mirror" البريطانية.

تكشف ماكينتوش، كيف عانت لمدة 5 أشهر من أعراض فيروس كورونا، التي وصفتها بـ"الجحيم"، على الرغم من نتائج الاختبارات السلبية.

كيرستي ماكينتوش، 42 عامًا، من نوتنجهامشير بلندن، بدأت تشعر بالتوعك (شعور عام بعدم الارتياح أو الاضطراب واعتلال الصحة، وغالبًا ما يكون أول مؤشر على الإصابة بعدوى أو مرض آخر)، في أبريل من هذا العام.

وصلت سيارة إسعاف إلى منزلها لعلاجها، على الرغم من عدم وجود درجة حرارة مرتفعة مع مستويات أكسجين طبيعية، إلا أنها كانت تشعر بضيق شديد لدرجة أنها بالكاد تستطيع الوقوف.

لم يتم اختبار كيرستي للكشف عن فيروس كورونا في الوقت الذي بدأت فيه تشعر بوعكة، كانت نتيجة اختبارها سلبية في وقت لاحق في يونيو عندما ساءت أعراضها، ومرة أخرى في أغسطس عندما كان ابنها على صلة بشخص مصاب بالفيروس.

على الرغم من نتائج الاختبارات هذه ومجموعة من عمليات المسح للكشف عن مضاعفات طبية أخرى، والتي ظهرت بوضوح، لا تزال كيرستي تعاني من التعب وضيق التنفس ونوبات السعال.

لم تخضع لاختبار الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كانت مصابة بكورونا، بصفتها ممرضة إسعاف سابقة، وقررت البقاء في المنزل مع زوجها آندي وطفليها إيمي وداني عندما بدأت تشعر بتوعك في أبريل، وعزلت جميع أفراد أسرتها لمدة 14 يومًا على الرغم من عدم ظهور الأعراض عليهم.

عانت كيرستي، العداءة التي أكملت ماراثون لندن، من مشاكل في التنفس والإرهاق منذ ذلك الحين، وقالت: "انتقلت في سيارة إسعاف أخرى في يونيو، حيث شعرت بالسوء والضعف، كنت أتحرك وأتنفس بصعوبة، لون وجهي كان رماديا، ومنذ ذلك الحين أصبح ضيق الصدر والسعال والتعب المزمن أعراض مستمرة لدي".

وفحص المسعفون كيرستي مرة أخرى لكن لم يتم نقلها إلى المستشفى، وجاء اختبار فيروس كورونا الذي كانت قد أجرته في منزلها، سلبيًا.

عندما بدأت تظهر عليها الأعراض لأول مرة في أبريل، تم اختبار الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى فقط، على الرغم من أن المسعفين أخبروها بأنها مصابة بالفيروس.

وقال آندي، زوج كيرستي: "في كل مرة تعتقد أنها قد تتحسن، تبدأ في الشعور بتوعك مرة أخرى، لقد مضى ثلاثة أشهر على حدوث ذلك.

كيرستي عداءة، شاركت في ماراثون لندن العام الماضي، لذلك كان هناك فرق حقيقي ملحوظ في جسدها، منذ ذلك الحين وحتى الآن بعد الإصابة بالفيروس والتعافي منه.

"إنه أمر مقلق حقًا، عادة يمكنك الذهاب إلى الأطباء وهم يعرفون ماذا يفعلون، لكن هذا ليس هو الحال معي"، تصف كيرستي صراعها اليومي مع التعب، حيث تعاني من التعب الذي لا يشبه أي شيء عرفته على الإطلاق، كما تقول.

يشعر صدرها أيضًا في كثير من الأحيان وكأنه يستنشق الكثير من الدخان، مما يؤدي بها إلى السعال والشعور بالدوار.

أجرت كيرستي أشعة سينية على صدرها، واختبارات وظائف الرئة، وتنتظر نتائج فحص الدم، في حين أن كل شيء قد ظهر حتى الآن واضحًا، فقد رأى الأطباء مباشرة نوبات السعال التي استمرت 10 دقائق، وتعرفوا على وجود خطأ ما.

وقالت إحدى الأطباء إن كيرستي، التي كانت نشطة للغاية، تعاني من خلل في التنفس بسبب الفيروس.

كيرستي هي واحدة من عدد من الأشخاص الذين أبلغوا عن أعراض مستمرة، وقالت: "أنا مصممة على محاربة الوباء، أريد العودة إلى عملي الطبيعي مرة أخرى".

تختتم: "كان عليّ أن أعمل بنفسي بجهد كبير لإدارة صحتي العقلية حيث يمكن أن أصبح مرهقة للغاية في بعض الأيام، من المؤكد أن الفيروس لن يهزمني، قد لا أكون متماثلة جسديًا مرة أخرى، لكنني بالتأكيد سأكون أقوى عقليًا وأنا مصممة على القتال بقدر ما أستطيع لتجاوز هذه الأوقات الصعبة".