فقد معظم أصابعه.. أمريكي يتعافى من كورونا بـ"معجزة" ويروي تجربته
كتب – سيد متولي
يبدو أن فيروس كورونا المستجد، لا يتوقف عن إثارة الجدل، بعد أن واصل توجيه ضربات قوية للمصابين بالفيروس التاجي.
هذه المرة يكشف مواطن أمريكي، كيف تعافى بأعجوبة من الإصابة بفيروس كورونا بعد 64 يوما، حيث قضى 31 يومًا على جهاز التنفس الصناعي وفقد معظم أصابعه، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ذهب جريج جارفيلد، 54 عامًا، من حي ستوديو سيتي بولاية كاليفورنيا في أمريكا، في رحلة تزلج بإيطاليا، مع 12 صديقًا، من 20 فبراير إلى 1 مارس.
ظهرت عليه أعراض مثل حمى بسيطة والتعب في منتصف الرحلة، لكنه اعتقد أنه مصاب بالإنفلونزا، وعند عودته إلى الولايات المتحدة، كان اختباره إيجابيًا بالفيروس التاجي، مثل جميع الأصدقاء الـ 12 الذين كانوا في الرحلة.
في 5 مارس، تم نقل جارفيلد إلى المستشفى، حيث لُقب بـ "المريض صفر" كأول شخص مصاب بكورونا، وبقى في على جهاز التنفس الصناعي لمدة 31 يومًا، وأعطاه الأطباء فرصة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 1 ٪.، وأمضى 64 يومًا في المستشفى.
وأخبره الجراح، جارفيلد أن هناك الكثير من الأضرار التي لحقت بيديه، والتي تحولت إلى اللون الأسود، ويجب بترها فورا.
يقول جارفيلد إنه يشعر بأنه محظوظ لأنه كان على قيد الحياة بعد دخوله المستشفى لأكثر من شهرين بعد معاناة مع فيروس كورونا الجديد، واضطر لبتر معظم أصابعه.
بعد معركة طويلة وشاقة، بما في ذلك 31 يومًا على جهاز التنفس الصناعي و64 يومًا في المستشفى، تمكن جارفيلد أخيرًا من الخروج والعودة إلى المنزل.
ومع ذلك، بسبب تلف الأنسجة والعضلات، الذي جعل أصابعه تتحول إلى نخرة، أخبره الجراح أنه يجب بتر بعض أصابعه.
يقول جارفيلد: "اتصلت بي صديقتي أثناء الرحلة وقالت: هل أنت على علم بهذا الشيء المسمى بالفيروس التاجي؟ إنه في شمال إيطاليا الآن. أين أنت؟ ، قلت لها: أنا في شمال إيطاليا".
في هذا الوقت، كان هناك حوالي 15 حالة فقط في الولايات المتحدة، لكن جارفيلد لم يكن قلقا، حيث كان في مكان مفتوح في الهواء الطلق، في منتجع للتزلج، ولم تكن البلدة التي كان فيها بها تجمع كبير.
عندما وصل جارفيلد، إلى مسقط رأسه في أمريكا، عزل نفسه في المنزل، انتهى المطاف به في سيارة إسعاف واصطحابه إلى المستشفى، حيث ثبتت إصابته بالفيروس، أعيد إلى المنزل للحجر الصحي لمدة 14 يومًا، لكن حالته ساءت، كان يعاني من سعال شديد وتعب ولم يتمكن من التنفس بشكل صحيح، كما أنه لم يأكل في غضون أيام قليلة بسبب فقدان الشهية.
بعد أن قام صديق طبيب بإجراء بعض المكالمات، تم قبول جارفيلد في مركز بروفيدانس سانت جوزيف الطبي في بوربانك، حيث أصبح يعرف باسم "المريض صفر" لأنه كان أول مريض بالفيروس التاجي تم قبوله.
يؤكد جارفيلد: "آخر شيء أتذكره هو الالتفات للنظر إلى ممرضتي في وحدة العناية المركزة وقلت لها: "أنا خائف، لا أريد أن أموت "، ونظرت إلي وقالت: "أعدك أنك لن تموت"، واستمر على جهاز التنفس لمدة 31 يومًا.
كان لديه عدد من المشاكل الصحية خلال إقامته لمدة 64 يومًا في المستشفى بما في ذلك الفشل الكلوي الذي جعله يغسل الكلى على مدار 24 ساعة، إضافة إلى فشل الكبد والتهاب رئويً وتسمم الدم.
بعد اليوم الثاني عشر تقريبًا، أخبر الأطباء صديقة المريض أجي، وأخته، ستيفاني، أن الدم لم يصل إلى يديه وأصابع قدميه، وأنهم تحولوا إلى اللون الأسود، وأعطاه الأطباء فرصة بنسبة واحد بالمائة للبقاء على قيد الحياة، ولكن، لحسن الحظ، تعافى.
بعد بضعة أيام، تمت تجهيز جارفيلد لإعادة التأهيل حيث تعلم كيفية المضغ والبلع والتحدث والمشي مرة أخرى.
يكمل جارفيلد: "نظر طبيب الأعصاب إليّ وقال:" أنت معجزة طبية، لا يجب أن تكون هنا ".
شوهد العشرات من الأطباء والممرضات وغيرهم من الموظفين يصفقون ويهتفون أثناء خروجه من السيارة، وحتى الوقوف والمشي، ليقول المريض: " الاحتفال الذي أقاموه بالنسبة لي خياليا، لقد كانت واحدة من أكثر التجارب الجنونية في حياتي".
في اليد اليسرى، تمت إزالة أصابعه من منتصف المفصل وخمسة في المائة فقط من إبهامه، على الجانب الأيمن، تمت إزالة غالبية أصابعه وفقط طرف إبهامه.
سيخضع على الأقل لأربع عمليات جراحية أخرى، ليكتسب مظهر أطول للإبهام.
في نهاية المطاف، يخطط لشراء أطراف صناعية لليد اليمنى، ويأمل جارفيلد أن تقنع قصته الآخرين بأن يأخذوا الوباء على محمل الجد وأن ما حدث له يمكن أن يحدث للآخرين.
فيديو قد يعجبك: