إعلان

اضطرابات الجهاز الهضمي.. أعراض أخرى لفيروس كورونا

08:00 م الخميس 27 أغسطس 2020

أعراض أخرى لفيروس كورونا

كتبت- أميرة حلمي

عُرف وباء كورونا منذ ظهوره نهاية العام الماضي، أنه من فصيلة الفيروسات التاجية التي تهاجم الجهاز التنفسي وتلحق الضرر به بنسب متفاوتة، ليشبه في تأثيره الأنفلونزا العادية، وقد يتعد لأن يدمر خلايا الرئة ويزهق حياة الآلاف، لكن هناك العديد من الدراسات والأبحاث تشير إلى أن "كورونا" لا يكتفي بمهاجمة الجهاز التنفسي، إنما يصيب أعضاء أخرى شديدة الأهمية مثل الجهاز الهضمي.

وبحسب ما أورد موقع "webMed" الطبي، وجد تحليل حديث لأكثر من 200 شخص في ثلاثة مستشفيات في هوبي، الصين، أن ما يقرب من 1 من كل 5 مصابين على الأقل يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، والتي تتمثل أعراضه في الإسهال والقيء وآلام البطن، وما يقرب من 80 ٪ يصابون بفقدان الشهية.

وتؤدي مشاكل الجهاز الهضمي إلى إبطاء تعافيك، وتتفاقم الأعراض مع زيادة المرض، وبمجرد أن يصيب أي فيروس جسمك، يمكنه تدمير الخلايا السليمة وإنشاء نسخ متعددة من نفسه.

وكان الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي أكثر عرضة لاختبار البراز الإيجابي لفيروس كورونا، ما يعني أن لديهم الفيروس بالمعدة والأمعاء، كما يستغرق الأمر وقتًا أطول لإزالته من أجسامهم، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من أعراض الجهاز الهضمي.

هل ينتقل عبر فضلات المرضى؟

وكشفت دراسة أجراها علماء من كلية الطب بجامعة واشنطن، أن الفيروس يستطيع إصابة خلايا الجهاز الهضمي، ولكنه قد لا ينتقل عبر فضلات المرضى. تفيد الدراسة أن الفيروس قادر على إصابة الخلايا المعوية البشرية الناضجة في الأمعاء الدقيقة، ويعتقد الباحثون أنها قد تكون على صلة بأعراض الإسهال التي لوحظت لدى العديد من مرضى كوفيد-19، وفق ما نقل موقع "للعِلم"

وكشفت الدراسة عن نوعين من الإنزيمات يساعدان الفيروس على إصابة خلايا القناة الهضمية، وتضمنت الدراسة ملاحظة سلوك خلايا الأمعاء البشرية المزروعة معمليًّا فى سوائل مشابهة لتلك التي تُفرز في الجهاز الهضمي للبشر، ورصد قدرة الفيروس على البقاء في تلك الظروف، مع فحص لعينات من فضلات الجهاز الهضمي الخاصة بمرضى كوفيد-19.

وكانت عدة تقارير سبق نشرها، بعد ظهور جائحة كوفيد-19، قد أشارت إلى إصابة حوالي 50% من المرضى بأعراض منها المغص المعوي أو الإسهال وفقدان الشهية والقيء، حتى قبل ظهور أعراض التهاب الجهاز التنفسي.

بعد دخول الفيروس:

بعد دخول الفيروس إلى الخلية، يبدأ في تسخيرها في خدمته وإنتاج البروتينات التي يحتاج إليها للتكاثر، قبل أن يبدأ فى الخروج بحثًا عن عائل جديد، وخلال تلك الرحلة لا بد من أن يتغلب على العصارات الهضمية التي يفرزها الجهاز الهضمي أولًا، لكي يبقى في صورة نشطة ويحتفظ بقدرته على إحداث العدوى.

أغلب الفيروسات التي تصيب البشر بنزلات معوية لا تحتوي على غلاف دهني -مثل فيروس الروتا- وذلك‏ يُكسبها قدرة عالية على مقاومة الإفرازات الهاضمة، وبالتالي تنجح في التكاثر في خلايا الأمعاء والخروج بسلام عند إصابة المريض الذي غزت جسمه بالإسهال، لتبدأ رحلة عدوى جديدة من خلال الوصول إلى مريض آخر بعد تناوُل طعام أو شراب ملوث بالفيروس، وهو ما يسمى بـ"الطريق الفموي الشرجي للعدوى".

ماذا يفعل كورونا؟

وجد الباحثون أن فيروس كورونا المستجد يفقد قدرته على العدوى في خلال دقائق من وضعه في السائل المشابه لإفرازات المعدة، الذي يتميز بالحموضة العالية، أما في السائل المشابه لإفرازات الأمعاء الدقيقة فإن حوالي 50% من الفيروس تحمَّل حتى 24 ساعة واستمر في قدرته على إحداث العدوى، في حين أنه فقد قدرته على العدوى بعد حوالي 24 ساعة في سائل الأمعاء الغليظة.

عند الإصابة بالإسهال فإن الطعام يعبر إلى الأمعاء بشكل أسرع، ما يقلل من مدة تعرُّض الفيروس للعصارات الهضمية ويزيد من فرص نجاته وخروجه مع الفضلات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان