"3 شهور فقط".. دراسة تكشف مفاجأة بشأن مناعة المتعافين من "كورونا"

كتب - سيد متولي:

كشفت دراسة جديدة مفاجأة، مفادها أن الأجسام المضادة بعد تعافي المصابين من فيروس كورونا، تحافظ على مناعتهم لمدة شهرين إلى 3 أشهر، ثم تنخفض، وهي نفس مدة أي لقاح سيتم الإعلان عن استخدامه في الفترة المقبلة، حال توصل العلماء إليه.

ووفقًا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، إن مناعة الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس المميت، تحميهم من العدوى بعد التعافي في المستقبل.

من المعروف أنه بمجرد أن يستجيب الجسم للفيروس، يصبح مجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع العدوى، ويمكن أن تستمر ذلك لسنوات، ومع ذلك، لاحظ الأطباء اختلافًا في التعامل مع "كوفيد-19".

هل يمكن أن تفقد المناعة ضد الفيروس التاجي؟

توفر معظم الأمراض فترة من المناعة بعد الإصابة، حيث يعتاد الجسم على الفيروس، ويكتسبها بمجرد نشر الأجسام المضادة لمعالجة فيروس معين.

تستمر المناعة وفقًا للاستجابات الجسدية حسب المرض، على سبيل المثال، قد يكتسب أولئك الذين نجوا من الإيبولا أجسامًا مضادة لمدة 10 سنوات.

لكن المفاجأة كانت في توصل العلماء وفقًا لبحث جديد، إلى أن الفيروس التاجي قد يوفر جرعة محدودة جدًا من الأجسام المضادة للناجين.

وجد فريق أبحاث "كلية كينجز لندن"، أن المصابين بفيروس كورونا، اختفت الأجسام المضادة بعد 3 أشهر من الإصابة بالمرض.

بعد أن أجرى العلماء فحصًا على أكثر من 90 مريضًا في الرعاية الصحية، وجد أن 60%، كانت مناعتهم قوية، في حين أن 17% فقط، لم يعمل جهازهم المناعي بشكل فعال سوى بعد 3 أشهر من فترة الإصابة، وخلص الباحثون إلى أن استجابة المناعة لديهم لمقاومة المرض، انخفضت إلى 23% خلال فترة الدراسة.

قالت الدكتورة كاتي دورز، صاحبة الدراسة "ينتج الأشخاص استجابة معقولة من الأجسام المضادة للفيروس، لكنها تتضاءل خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا يحدد مدة بقاء الأجسام المضادة حولها.

تضيف: "العدوى تمنحك أفضل سيناريو لاستجابة الأجسام المضادة، لذلك إذا كانت تعطيك مستويات تتضاءل في غضون 2 إلى 3 أشهر، فمن المحتمل أن يفعل اللقاح نفس الشيء، لذلك قد يحتاج الأشخاص إلى تعزيز آخر".

تشير النتائج إلى أن الأشخاص قد ينتهي بهم الأمر إلى الإصابة بالمرض في كل عام، مثل نزلات البرد، إضافة إلى ذلك، قد يتم استبعاد قابلية التفعيل المحتملة لمفهوم "مناعة القطيع"، ما يشير إلى أن كوفيد-19 سوف يحترق إذا أصيب به عدد كبير من السكان.