دول تعتمد علاجا لكورونا وتخوفات من عدم تطوير لقاح.. لماذا؟
كتبت- لمياء يسري:
يتسابق العلماء لاكتشاف طرق علاج للفيروسات التاجية والوقاية منها، وفي بداية مايو الجاري، سمحت "إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية (FDA) باستخدام عقار ريمديسيفير الخاص بعلاج مرض إيبولا، لعلاج المصابين بفيروس كورونا في حالات الطوارئ.
وأصبح بالإمكان منح الدواء المضاد للفيروسات للمرضى الذين ينقلون إلى المستشفى مع أعراض كوفيد - 19 حادّة.
جاءت الموافقة على العقار بعد تجارب سريرية ناجحة أكدت أنّ العقار ساعد المرضى في حالات متقدّمة، على التعافي في وقت أسرع.
ومن المنتظر أن يتم استخدام العقار الأمريكي "ريمديسيفير" في مصر، حيث قال الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن مصر حجزت دفعة أولى من الدواء الأمريكي، ضمن بروتوكولات العلاج الجديدة لفيروس كورونا المستجد.
في الوقت ذاته، يتخوف العلماء من عدم تطوير لقاح للفيروس، خاصة وأن هناك العديد من الفيروسات التي لم ينجح الإنسان في تطوير لقاحات ضدها حتى الآن، كما أوضح البروفيسور دافيد نابارو، مدير قسم الصحة العالمية بجامعة "إيمبيريال كوليج" في العاصمة البريطانية لندن.
يرصد لكم "مصراوي" الفرق بين العلاج واللقاح، كما أوضح موقع insider".
اللقاحات تستخدم لإعداد الجهاز المناعي في الجسم لكي يستطيع مكافحة العدوى، أي أنها تؤهل الجسم لإنتاج أجسام مضادة لمقاومة الفيروس، وغالبًا ما يتم إعطائها لعدد كبير من الناس، للحماية من الفيروس.
ومن أشهر اللقاحات الموجودة في الوقت الحالي، للأمراض المعدية، هي لقاحات الأنفلونزا والجدري والحصبة والجدري.
لكن لا تزال بعض الأمراض موجودة حتى الآن، لم يستطع العلماء تطوير لقاح لها، منها فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي سي، وغيرها، وحتى الآن يوجد حوالي 70 لقاحا محتملا ضد فيروس كورونا المستجد، لكنها لا تزال تحت التجربة
أما العلاج، فهو يهدف إلى مساعدة المرضى الذين أصيبوا بالفيروس على البقاء على قيد الحياة والتعافي بسرعة أكبر، كما يساعد على تقليل الأعراض وتحسين نتائج المرض في نهاية المطاف.
وفي بعض الأحيان، يمكن استخدام الأدوية بشكل وقائي، لحمياتهم، وبالنسبة لمرض COVID-19، ويقوم الباحثون باختبار أدوية مختلفة مثل الأدوية المضادة للملاريا والأدوية المضادة للفيروسات، ويختبر إمكانية استخدام الأجسام المضادة من المرضى المتعافين لعلاج الفيروس المستجد.
يٌذكر أن دواء Remdesivir، يتوقع الخبراء أن يصل سعره إلى 4.500 دولار أي أكثر من 70 ألف جنيه مصري، كما أوضحت صحفية "ديلي ميل" البريطانية.
فيديو قد يعجبك: