الصين تحرق جثث ضحايا كورونا.. هل تنتقل العدوى من الموتى؟
كتبت- أسماء مرسي
يتساقط مصابو فيروس "كورونا" المستجد، يومًا بعد يوم في مقاطعة ووهان منشأ الفيروس، بالصين، حتى وصلوا إلى 490 حالة وفاة حتى الآن، بالإضافة إلى آلاف المصابين.
ومن الإجراءات التي تتخذها السلطات الصينية، لمواجهة الفيروس المميت، قرار حرق جثث الضحايا بالقرب من مكان وفاتهم، وحظر التقاليد الجنائزية مثل مراسم الوداع، مشددة على أنه لا يجوز نقل رفات المتوفين بين المناطق المختلفة، ولا يمكن حفظها بالدفن أو بأي وسيلة أخرى.
وبحسب دليل ميداني بعنوان "إدارة الجثث بعد وقوع الكوارث"، أعدته منظمة الصحة للبلدان الأمريكية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في عام 2006، فإن الجثث عامة لا تسبب الأوبئة والأمراض بعد الكوارث الطبيعية.
أما عن وجود الكائنات العضوية المسببة للعدوي في جسم الميت لفترات طويلة، فهذا أمر غير صحيح بحسب الدليل، حيث إن هذه الكائنات تستمر لمدة 48 ساعة فقط من الوفاة، وذلك عكس فيروس نقص المناعة المكتسبة والإيدز تستمر الكائنات العضوية به لمدة 6 أشهر من الوفاة.
ولا تشكل الجثث أي خطر على الصحة إلا في حالا قليلة مثل الوفيات الناجمة عن الكوليرا أو الحمى النزفية، وأكثر الأشخاص عرضة لانتقال الأمراض هم الأشخاص العاملون الذين يلمسون الجثث من خلال ملامسة الدم أو البراز الناتج عن الجسم بعد الوفاة، قد يتعرض لخطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي أو السل أو داء الإسهال.
لذا قدمت بعض النصائح عند للعاملين عند التعامل مع الجثث المصابة، ومنها استخدام القفازات والأحذية، وغسل الأيدي بالماء والصابون بعد التعامل مع الجثث، وقبل تناول الطعام، وتجنب مسح الوجه أو الفم باليدين، بالإضافة غسل وتعقيم كل المعدات والملابس والآليات المستخدمة في نقل الجثث، وغيرها.
وأضح الدليل أن الخطر على عامة الناس يكاد يكون معدومًا فهم لا يلمسون الجثث ولا ينقلونها، ونصح الدليل بدفن الجثث عن وقوع وفيات جماعية، في قبور فردية تحدد بعلامات واضحة.
فيديو قد يعجبك: