في 60 دقيقة.. فحص الدم يكشف لك علامات الإصابة بكورونا

كتب – سيد متولي

قدم باحثون من معهد الطب الحيوي في إشبيلية بإسبانيا (IBIS)، دراسة أجريت في خدمة الكيمياء الحيوية السريرية في مستشفى جامعة فيرجن ديل روسيو والتي تحدد قيم ستة مؤشرات حيوية بيوكيميائية تشير إلى أن المريض قد يكون مصابًا بفيروس SARS-CoV-2 (كوفيد -19).

تكمن الحداثة الرئيسية لهذه الدراسة، التي قادها الدكتور خوان ميغيل غيريرو، رئيس الخدمة والأشعة تحت الحمراء لمجموعة IBiS Molecular NeuroIimunoendocrinology، في حقيقة أنها أجريت باستخدام اختبار الدم ويمكن أن توفر تقريرًا عن الأعراض في حوالي 60 دقيقة فقط، وفقا لموقع " medicalxpress".

ويستمر فيروس كورونا في قلق المجتمع ويشغل الباحثين والمهنيين الصحيين، ويظل البحث عاملاً رئيسيًا في تحقيق ليس فقط لقاحًا ولكن أيضًا للتشخيص السريع للمرض.

وحدد مختبر مستشفى جامعة فيرجن ديل روسيو في إشبيلية قيم ستة مؤشرات حيوية بيوكيميائية تشير إلى احتمال إصابة المريض بفيروس كورونا.

وقام المتخصصون في خدمة الكيمياء الحيوية السريرية بتقييم اختبارات الدم الروتينية لأكثر من 200 شخص، التي أجريت في قسم الطوارئ للكشف عن العدوى.

وعلى وجه التحديد، قاموا بتحليل دقة كل علامة بيولوجية للتمييز بين المرضى المصابين بـ COVID-19 والذين ليسوا كذلك.

ووضع الباحثون الذين يقفون وراء الدراسة ستة معايير مرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا المشتبه به باستخدام عدد الخلايا الليمفاوية في الدم وعدد الحمضات ومستويات الفيريتين ونزعة الهيدروجين اللاكتات والبروتين التفاعلي C و d-dimer في البلازما.

واستوفى واحد وتسعون بالمائة من المرضى المصابين بـ كوفيد-19، واحدًا أو أكثر من معايير العلامات الحيوية هذه، وبالتالي، من الممكن استبعاد الإصابة بفيروس كورونا بدرجة عالية من الاحتمال لدى المرضى الذين لا يستوفون أيًا من هذه المعايير.

جميع المستشفيات لديها التسهيلات لاختبار هذه المؤشرات الحيوية باستخدام محللات سريعة وآلية (في أقل من 60 دقيقة)، يمكن أن تكون هذه المعايير المختبرية، جنبًا إلى جنب مع التاريخ الطبي واختبارات التصوير، مفيدة جدًا لفحص المرضى المشتبه في إصابتهم بكورونا.

وفي هذه الدراسة، تعاون الباحثون مع شركة Blueberry Diagnostics، لإنشاء خوارزمية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد المرضى المصابين بكورونا بحساسية 100٪ وخصوصية 100٪.

وتم تطوير خوارزمية ثانية يمكنها اكتشاف المرضى الذين يعانون من تشخيص أكثر خطورة للمرض، مما يجعل من الممكن تحديد أولويات علاجهم وتقليل معدل الوفيات، وتم تحويل الخوارزميات منذ ذلك الحين إلى طلب الاستخدام، وسيتم إصدارها من خلال ترخيص عام بحيث يمكن لأي مستشفى تحليلها في مختبرها الخاص.