إعلان

تضاعفت الأيام الأخيرة.. لماذا ارتفعت أعداد الوفيات بين مصابي كورونا؟

01:00 م الخميس 24 ديسمبر 2020

فيروس كورونا

كتبت- هند خليفة

تواصل الارتفاع الملحوظ لأعداد الوفيات بين مصابي فيروس كورونا، بعد ما أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أمس الأربعاء 42 حالة وفاة، لتكون أكبر حصيلة في حالات الوفاة، منذ بدء الموجة الثانية للفيروس، ليصبح 7209 إجمالي الوفيات منذ انتشر كورونا في مصر.

وبالرجوع إلى النشرة اليومية لوزارة الصحة حول أعداد الإصابات الجديدة على مدار العشرة أيام الأخيرة، فإن أعداد الوفيات تضاعفت، ففي يوم الثالث عشر من الشهر الجاري سجلت الوزارة 21 حالة وفاة و478 إصابة، وبعد أن كنّا نسجل حالة وفاة يومية أو حالتين، ارتفعت الحالات في الثلاثة أيام الأخيرة إلى خمسة.

ارتفاع عدد الوفيات مؤخرًا، أثار تساؤلات عدة عن السبب وراء تلك الزيادة، هل هو تقاعس من المصابين عن بدء العلاج أم له علاقة بالتطورات الجينية للفيروس؟

سرعة انتشار الفيروس

وعن سبب ارتفاع أعداد الوفيات، يوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن الفيروس في موجته الثانية ذو حدة أقل عن الأولى بالنسبة لقوة الأعراض، وأنه فقط سريع الانتشار ما يعني أن حالات الإصابة ستزيد وبالتالي الوفيات.

وأضاف الحداد لـ"مصراوي"، أن سرعة انتشار الفيروس جعلت هناك إصابات أكثر بين كبار السن وضعاف المناعة، مشيرًا إلى أن الإصابات أيضًا أصبحت بين أفراد الأسرة الواحدة ما جعل هناك فرصة لإصابة كبار السن.

وأشار إلى أن الموجة الأولى من الفيروس كانت تضرب كبار السن ما تسبب في ارتفاع أعداد الوفيات بينهم، بينما الآن أصبح سريع العدوى، منوهًا إلى أنه أصبح أكثر فتكًا بكبار السن وأن الخطورة الأكبر عليهم وأصحاب المناعة الضعيفة.

وأرجع الحداد ارتفاع أعداد الوفيات إلى البعد عن الإجراءات الاحترازية حتى داخل المنزل، في ظل تزايد حالات الإصابة بين الأسرة الواحدة وبالتالي إصابة كبار السن، مشدًا على ضرورة أن يعزل أي شخص تظهر عليه أي أعراض حتى ولو كانت بسية نفسه بشكل سريع، وبخاصة عن كبار السن.

وتجنبًا لإصابة كبار السن الذين بينهم نسب وفيات أكبر، نصح الحداد بعدم اعتبار أي عرض حتى وإن كان بسيطًا حتى لو "دور برد" والتعامل معه بالعزل حتى نمنع إصابة كبار السن، إضافة إلى التزام بالتباعد وارتداء الكمامة والنظافة، إضافة إلى عدم الاستهانة بأي عرض وعدم مخالطة كبار السن حتى ولو كان دور برد عادي.

الاستهتار وإصابة أصحاب الأمراض المزمة

ويفسر الدكتور ماجد الديب، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، زيادة وفيات كورونا، بإصابة أصحاب الأمراض المزمنة بالفيروس أو استهتار البعض بالفيروس، مشيرًا إلى أن أي أعراض تظهر لا بد من اعتبارها إصابة بكورونا حتى يثبت العكس.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض المواطنين يحاولون إنكار الإصابة بفيروس كورونا المستجد ويتوهمون أنه دور برد عادي حتى يصابوا بمضاعفات شديدة خلال بضعة أيام.

وشدد الديب على أن الاستعمال اليومي للوسائل الاحترازية من الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة وغسل اليدين بالمطهرات، من شأنه أن يقي الإصابة بالفيروس التاجي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان