6 أشهر حاسمة.. آخر تطورات لقاحات وأدوية كورونا
كتب – سيد متولي
يواصل العلماء البحث عن أفضل الطرق لمحاربة فيروس كورونا المستجد، الذي بات يهدد جميع المواطنين حول العالم، بعد 10 أشهر على ظهوره.
وبعد أن زف علماء بريطانيون بشرى سارة بشأن الموعد المحتمل لتوزيع لقاح أكسفورد المرشح الأبرز لمحاربة كوفيد-19، نستعرض آخر تطورات لقاحات وأدوية كورونا.
لقاح أكسفورد
يثق العلماء في جامعة أكسفورد في الحصول على الموافقة على اللقاح بحلول أوائل عام 2021، على أن يكون أن توزيعه على المواطنين في أبريل 2021، وفقا لصحيفة ميرور البريطانية.
وفقا لكبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة السير باتريك فالانس، فإن بريطانيا لا يزال بإمكانها الحصول على لقاح قبل بداية عام 2021، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون واحدة من عشرات اللقاحات التجريبية التي يتم تجربتها على البشر جاهزة قبل عام 2021.
تم تصنيع اللقاح بكميات كبيرة بواسطة شركة الأدوية العملاقة AstraZeneca، ولم يتم إثبات فعاليتها بعد، لكن الدراسات المبكرة أظهرت أنها واعدة، وتوقفت الاختبارات لفترة وجيزة قبل أسبوعين بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، لكنها بدأت مرة أخرى في المملكة المتحدة ولكن متوقفة حتى الآن في الولايات المتحدة، حيث يقال إن المنظمين قلقون بشأن الآثار الجانبية السلبية.
لقاح -Biontech
لقاح -Biontech، ألمانيا، سيكون جاهزًا في نهاية هذا العام، كما يقول الباحثون، يتم تطوير اللقاح من قبل شركة ألمانية بالشراكة مع شركة الأدوية الأمريكية فايزر، التجارب تقام على 30 ألف متطوع للمرحلة الثالثة من التجارب.
سيشمل حقن جزء من مادة وراثية من فيروس كورونا في المشاركين، سيؤدي ذلك إلى تعريض جهاز المناعة لديهم لنسخة ضعيفة من الفيروس، ويأمل أن يطلق استجابة تحميهم من الفيروس الحقيقي.
موديرنا
بينما لقاح موديرنا، في الولايات المتحدة، دخل مرحلة التجارب البشرية، وسيكون جاهزا نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل 2021، وقد اعتمد اللقاح على 20000 مشارك في المرحلة الثالثة من التجارب، مع عدم ملاحظة أي آثار جانبية محتملة، سيتم إجراء اختبار ثانٍ على المزيد من المرضى الشهر المقبل، هذا يعني أنه قد يكون متاحًا بحلول نهاية عام 2020.
سانوفي
لقاح سانوفي وجلاكسو سميث كلاين، المملكة المتحدة وفرنسا، سيكون جاهزًا في النصف الأول من عام 2021، دخل اللقاح المرحلة الثانية من التجارب السريرية في سبتمبر، والتي شملت 440 بالغًا، وسيصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب في ديسمبر من هذا العام، مما يعني أن تطوير اللقاح قد يستغرق وقتًا أطول.
سبوتنيك
لقاح سبوتنيك، روسيا، وفقًا للكرملين، فإن لقاح Sputnik V آمن، لكن العلماء انتقدوه، وطوّر معهد الأبحاث الطبية الروسي ووزارة الدفاع الروسية هذا اللقاح، لكنها واجهت انتقادات خطيرة داخل روسيا وخارجها لأن نتائج التجارب البشرية لم تُنشر بعد، كما أنه لم يتم مسح التجارب البشرية الكبيرة، حيث أطلق الباحثون تجربة واحدة شملت 40 ألف متطوع في 26 أغسطس.
سينوفاك
لقاح سينوفاك، الصين، ليس من الواضح متى سيكون لقاح Sinovac متاحًا، ودخل المرحلة النهائية من التجارب في البرازيل في يوليو، ثم في إندونيسيا في أغسطس، تظهر النتائج أنه في حين أن الأشخاص الأصغر سنًا ومتوسطي العمر ينتجون الأجسام المضادة، كان لدى كبار السن استجابة مناعية أضعف، تم منح اللقاح موافقة طارئة للاستخدام المحدود في يوليو، كما تشير التقارير، على الرغم من أنه يبدو أنه لا يزال يخضع للاختبار، تم الإبلاغ سابقًا عن احتلاله المرتبة الثانية بعد لقاح أكسفورد، لكن نتائج الاختبار الكاملة لم تُنشر بعد، إنه واحد من أربعة لقاحات مرشحة قيد التطوير في الصين.
الأدوية
يصارع العلماء أيضا للبحث عن أدوية تحارب الفيروسي وتوصلوا إلى ما يلي:
ريمديسيفير" (Remdesivir)
كان العقار التجريبي المضاد للفيروسات، الذي أنتجته شركة Gilead Sciences، أول دواء حصل على ترخيص استخدام طارئ من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية. وطُوّر في البداية لعلاج التهاب الكبد الفيروسي C وRSV، وهو فيروس يمكن أن يسبب التهابات تنفسية خطيرة، ويعمل عن طريق منع الفيروسات من التكاثر عن طريق إدخال نفسها في الجينات المصابة، وثبت مؤخرا أن "ريمديسيفير" قلل من خطر الوفاة لدى مرضى فيروس كورونا الحاد، بنسبة 62% خلال دراسة سريرية، ووجدت دراسة سابقة أيضا أن عقار "ريمديسيفير" ساعد مرضى فيروس كورونا على التعافي بسرعة أكبر.
- "ديكساميثازون"
بدأ العديد من المستشفيات الأمريكية في استخدام الستيرويد المتاح على نطاق واسع لعلاج مرضى "كوفيد-19" في يونيو، بعد أن وجدت دراسة أولية أجراها باحثون بريطانيون أن العقار غير المكلف يقلل من خطر الوفاة بنحو الثلث لدى المرضى، الذين يحتاجون إلى مساعدة للتنفس أو الأكسجين.
ويستخدم العقار المضاد للالتهابات في علاج الوذمة والأورام في العمود الفقري والتهاب المخ والعين. كما أنه يستخدم كعلاج لأنواع معينة من أمراض المناعة الذاتية والسرطانات، بما في ذلك اللوكيميا والورم الليمفاوي والورم النخاعي المتعدد.
ولكن الـ"ديكساميثازون" قد يضر أكثر من نفعه للمرضى، الذين يعانون من حالات الإصابة الخفيفة بفيروس كورونا. ولا توصي المعاهد الوطنية للصحة باستخدام العقار لدى أولئك، الذين لا يحتاجون إلى أكسجين إضافي أو جهاز التنفس الصناعي.
- RLF-100
ويسمى أيضا "أفيبتاديل"، وهو شكل اصطناعي من الببتيد الطبيعي، الذي يحمي الرئة، ومُنح العلاج للتو تصنيفا سريعا للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية.
- "إنترفيرون بيتا"
ساعد شكل قابل للاستنشاق من "إنترفيرون بيتا"، وهو بروتين ينتجه الجسم في محاربة عدوى فيروسية، في تقليل احتمالات إصابة المرضى بحالات خطيرة من فيروس كورونا بنسبة 79%، وفقا لدراسة أولية من المرحلة الأولى من التجربة السريرية التي صدرت الشهر الماضي، ويُستنشق العلاج، الذي طورته شركة Synairgen البريطانية، مباشرة في الرئتين، ومع ذلك، أجريت التجربة على مجموعة صغيرة فقط من المرضى.
"ريجينيرون"
عقار ريجينيرون Regeneron التجريبي، طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Regeneron، يتكون من جسمين مضادين، قلل من مستويات الفيروس وحسن الأعراض لدى مرضى كورونا كوفيد-19 غير المقيمين فى المستشفى، مما يعزز فرصه فى أن يصبح علاجًا للمرض، وفقا لشبكة سي إن إن.
يحتوي كوكتيل ريجينيرون، REGN-COV2، على جسم مضاد تصنعه الشركة من الفئران، وآخر معزول من مريض كوفيد 19 قد تعافى، وقد يساعد كل منهما في تحييد فيروس كورونا.
تلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من "البروتين الشائك" للفيروس، مما يؤدي إلى تشويه بنيته، وأعلنت الشركة عن بعض النتائج من تجربة سريرية مبكرة، قائلة إن علاجها قلل من الحمل الفيروسي ووقت الشفاء لدى مرضى كوفيد غير المقيمين في المستشفى.
فيديو قد يعجبك: