ما يجب معرفته حول أجهزة اختبار الحمل الرقمية؟

د ب أ-

تتمكن بعض الأجهزة الرقمية الآن من تحديد ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا، ويرى بعض الخبراء بأن ذلك يعد تكديسا للأجهزة التقنية في الحياة اليومية، على خلاف آخرون يرون بأنها جيدة في نتائجها وتسهل الأمر على المرأة عند تأخر الدورة الشهرية.

مبدأ العمل

وتعتمد هذه الأجهزة في عملها على نفس المبدأ للاختبارات التناظرية، ويوجد داخل الاختبارات الرقمية أيضا شريط ورق مغطى يُظهر خطوطا بسبب هرمون hCG الموجود في بول المرأة الحامل مبينا الحمل.

ويتمثل الاختلاف في الاختبارات التناظرية في أن هذه السطور "تمت قراءتها" بواسطة التكنولوجيا الموجودة في الجهاز، ثم تظهر النتيجة في كلمات على الشاشة، ومن ناحية أخرى، فعادة ما تكلف هذه الاختبارات أكثر بكثير من تلك التي تعرض الخطوط فقط.

ويأخذ بعض الخبراء على مثل هذه الأجهزة أنها تعتبر تكديسا لأجهزة تقنية غير ضرورية في الحياة اليومية، ولكن آخرون يرون أنها تُسهل على المرأة قراءة الاختبار وتقليل مخاطر سوء فهم النتيجة، وهو ما يبرر السعر الأعلى لمثل هذه الأجهزة.

نتائج خاطئة

وأوضح كريستيان ألبرينج، رئيس الرابطة الألمانية لأطباء النساء والولادة، أنه قد تظهر نتائج خاطئة للاختبار في بعض الأحيان، سواء كان الاختبار رقميا أو تناظريا؛ ويمكن أن يُظهر اختبار الحمل نتيجة خاطئة، حتى إذا تم استخدامه بشكل صحيح، كأن يتم إجراؤه مثلا بشكل مبكرا جدا، بحيث لم يكن هناك ما يكفي من هرمون الحمل في البول لاستجابة اختبار الشريط.

وتشير هيئة الصحة الأمريكية في برنامجها الخاص بكل ما يتعلق بصحة المرأة إلى أن كمية هرمونات hCG في البول تزداد بمرور الوقت، وكلما أقدمت المرأة على إجراء الاختبار مبكرا بمجرد تأخر الدورة الشهرية، زادت صعوبة الاختبارات للكشف عن الهرمون في البول.

وستظل العديد من النساء الحوامل يحصلن على نتائج سلبية من الاختبارات التي يقمن بها بعد أيام قليلة من تأخر الدورة الشهرية، لذلك، ينصح بإعادة الاختبار مرة أخرى بعد حوالي أسبوع.

تأثير الأدوية

ويمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية أيضا إلى تغيير النتيجة، وينطبق الأمر نفسه إذا كانت المرأة قد تناولت الكثير من السوائل، ويمكن أن تتحقق معظم الاختبارات من الحمل بعد ثمانية إلى عشرة أيام من تأخر موعد الدورة الشهرية.

وفي النهاية، يمكن لطبيب أمراض النساء وحده أن يقول بشكل موثوق ما إذا كانت المرأة حاملا وأن الجنين بشكل جيد؛ حيث يتم فحص الرحم وعنق الرحم وقد يتبع ذلك عينة دم، فضلا عن عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية.