لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منها الموز والحمص.. أفضل أطعمة لعلاج سوء التغذية

03:15 م الجمعة 12 يوليه 2019

الموز

مصراوي:

توصلت أبحاث علمية إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالموز والحمص والفول السوداني يحسن بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال المصابين بسوء التغذية، ما يساعد على النمو.

وخلصت دراسة أمريكية للأطفال في بنجلاديش أن هذه الأطعمة تحديدا لديها القدرة العالية في تعزيز الميكروبات الصحية في الجسم، والتي بدورها تساعد في نمو العظام والدماغ والجسم، وفقًا لـ"بي بي سي" عربي.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 150 مليون طفل دون سن الخامسة حول العالم يعانون من سوء التغذية.

ونظرا لكونهم صغارا وضعافا في نفس الوقت، فإن العديد من المصابين بسوء التغذية منهم تكون البكتيريا النافعة في أمعائهم غير مكتملة النمو أو غير ناضجة، مقارنة بالأطفال الأصحاء في نفس العمر.

تعزيز البكتيريا الجيدة

يعتقد علماء من جامعة واشنطن، في سانت لويس، أن نقصان أو عدم اكتمال أو عدم نضج البكتيريا النافعة في الأمعاء يمكن أن يكون سبب ضعف النمو لدى الأطفال، ولكن ليست كل الأطعمة جيدة بنفس القدر في حل هذه المشكلة.

فقد درس الباحثون الأنواع الرئيسية من البكتيريا الموجودة في الأمعاء الصحية للأطفال في بنغلاديش.

ثم أجروا اختبارات على الفئران والخنازير لمعرفة أي من الأطعمة عززت البكتيريا المهمة.

تلا ذلك تجربة لمدة شهر واحد، نُشرت في دورية "ساينس جورنال"، اختبر فيها فريق البحث أنظمة غذائية مختلفة على مجموعات صغيرة، شملت 68 طفلاً من بنغلاديش، تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 شهرًا، ويعانون من سوء التغذية.

وفي نهاية التجربة وبعد مراقبة عن قرب، حقق نظام غذائي واحد، يحتوي على الموز وفول الصويا ودقيق الفول السوداني ومعجون الحمص، أفضل نتائج في التعافي من سوء التغذية.

وتبين أن هذا النظام الغذائي قادر على تعزيز ميكروبات الأمعاء المرتبطة بنمو العظام وتطور المخ وتقوية المناعة.

كما أن مكونات هذا النظام مقبولة ورخيصة وفي متناول الناس في بنغلاديش.

شفاء الميكروبات

قال البروفيسور في جامعة واشنطن، جيفري غوردون، والذي يرأس فريق البحث المكون من زملاء في المركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال في داكا عاصمة بنغلاديش، إن الهدف كان "استهداف الميكروبات بغرض شفائها".

وأضاف "الميكروبات لا ترى الموز أو الفول السوداني، إنها فقط ترى مزيجا من العناصر الغذائية التي يمكن استخدامها ومشاركتها".

وأردف "عمل هذا النظام الغذائي بشكل أفضل في الحيوانات والبشر، وكانت نتائجه عظيمة في تعزيز البكتيريا الصحية".

وبيًّن البروفيسور أن الأنظمة الغذائية الأخرى، التي تحتوي على الأرز أو العدس، كانت أقل جودة وأحياناً كانت تدمر الأمعاء أكثر.

وأوضح البروفيسور جوردون أن السبب وراء نجاح هذه الأطعمة لا يزال غير معروف، لكن تجارب أخرى أكبر بكثير تجري حاليا لمعرفة ما إذا كان هذا النظام الغذائي له مفعول طويل الأجل على زيادة الوزن والطول لدى الأطفال.

وقال البروفيسور "مجتمع الميكروبات هذا يمتد إلى ما وراء الأمعاء، إذ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة الصحية. نحتاج إلى معرفة اليات عملها حتى يمكن إصلاحها لاحقًا مع تقدم العمر".

وأضاف أنه وفي بلدان أخرى، قد يكون لأطعمة أخرى مختلفة آثار مماثلة.

ما هو الميكروبيوم؟

جسم الإنسان يتكون من ميكروبات وخلايا بشرية، تشكل الخلايا البشرية 43٪ فقط منه.

أما الباقي فهو الميكروبيوم، ويشمل البكتيريا والفيروسات والفطريات و كائنات دقيقة أحادية الخلية.

يتكون الجينوم البشري "المجموعة الكاملة من الإرشادات الجينية للإنسان" من 20000 معلومة أو أمر تسمى الجينات.

لكن إذا أضفت جينات الميكروبيوم الخاص إلى بعضها البعض، فإن العدد يتراوح بين مليونين و 20 مليونًا من الجينات الميكروبية.

ويُعرف ذلك باسم الجينوم الثاني وهو مرتبط بأمراض تشمل الحساسية والسمنة ومرض التهاب الأمعاء والباركنسون"الرعاش"، وما إذا كانت أدوية السرطان تعمل أم لا، وكذلك الاكتئاب والتوحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان