بعدما ضربت الولايات المتحدة.. كيف تحافظين على نفسك وأطفالك من الحصبة؟
كتب- حسام سليم:
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية أسوأ تفشي لمرض الحصبة منذ عقود، حيث بلغت أعداد المصابين أكثر من 700 حالة في 22 ولاية، ويسعى مسؤولو الصحة في جميع أنحاء البلاد إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة انتشاره، حسبما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وفي مدينة نيويورك، أغلقت السلطات مدرستين للأطفال، وفي كاليفورنيا يخضع مئات الطلاب والموظفين في جامعتين للحجر الصحي بسبب تعرضهم المحتمل للإصابة بالفيروس.
لم تسفر الإصابات عن حالات وفاة، لكن ثلث الحالات أصيب بالتهاب رئوي.
وقال خبراء الصحة العامة الأمريكيين، إن البالغين ليسوا في مأمن من المرض، فالبالغون الذين حصلوا على لقاحات منذ عشرات السنين قد يحتاجون إلى جرعة جديدة.
ما مرض الحصبة؟
هو مرض فيروسي خطير سريع العدوى، وقبل اكتشاف التطعيم، عام 1980 كان يتسبب في مقتل حوالي 2.6 مليون شخصا سنويا، ولا يزال من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال.
وينتقل المرض عن طريق الاتصال المباشر مع الفيروس أو المصاب أو من خلال الهواء.
وتظهر أعراض المرض في صورة حمى شديدة تبدأ من اليوم الـ10 او الـ12 من الإصابة بالفيروس، وزكام وسعال واحمرار العينين، وبقع بيضاء بالخدين، وتدوم تلك الأعراض من 4 إلى 7 أيام، من ثم يصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق يدوم حتى 6 أيام.
وللحصبة مضاعفات خطيرة للغاية تصيب غالبا الأعمار السنية بين 5 و20 عاما، مثل فقدان البصر والتهاب الدماغ والإسهال الشديد والجفاف والاذن والإلتهاب الرئوي، ويؤدي المرض إلى وفاة نحو 10% من المصابين.
لا يوجد دواء محدد مضاد لعلاج فيروس الحصبة، لكن يتم تلافي الإصابة بالمضاعفات الخطيرة للمرض من خلال الرعاية الشديدة للمريض والمحاليل والمضادات الحيوية ومكملات فيتامين "أ".
المعرضون لخطر الإصابة
تقول منظمة الصحة العالمية إن الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيمات المرض هم اكثر الفئات المعرضة للخطر، وكذلك النساء الحوامل، واخيرا كل من لم يتلق التطعيم.
الوقاية من المرض
تنصح المنظمة بتطعيم الأطفال بشكل روتيني، وخاصة في البلدان التي يتفشى بها المرض، وتؤكد أنه من اللقاحات الآمنة والفعالة للغايية وزهيدة الثمن.
وتوصي المراكز الأمريكي الأشخاص البالغين الذين يعيشون في مناطق تشهد انتشارا للمرض أن يتناولوا التطعيم مرة أخرى حتى إذا تناولوه من قبل.
فيديو قد يعجبك: