"بين النصب وتقديم الدعم".. ما حقيقة جلسات العلاج النفسي على "الفيسبوك"؟

كتبت-سمية عبد الهادي

بدلًا من الذهاب إلى طبيب نفسي يمكنك الآن معالجة حالتك النفسية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتشرت منصات الطب النفسي على موقع التواصل "فيسبوك"، بهدف تقديم الدعم من قبل الأخصائيين، كما يدفع القائمين على هذه المنصات متابعيها باختلاف أنماط تفكيرهم وتوجهاتهم للوقوف مع المرضى حتى يتم شفائهم، دون التعرض لهم بصورة تزيد من سوء حالتهم النفسية، وأكدت الدكتورة فاطمة مصطفى، الأخصائية النفسية على ما يلي.

- تعتمد منصات الطب النفسي على العلاج من خلال متخصصين.

- تقديم الدعم من قبل المتابعين للحالات التي تعاني أمراضا نفسية.

-يتم طرح المشاكل النفسية على المتابعين من خلال مجموعة من مديري المنصات النفسية، دون معرفة أصحابها منعا للحرج.

-تعطي الحرية كاملة في حالة لو صاحب المشكلة راغبا في عرض مشكلته بنفسه، وتلقي الحلول والرد على أطروحات المتابعين.

وعن الميزات الأخرى لمنصات العلاج النفسي على مواقع التواصل الاجتماعي، أضافت فاطمة.

- ممنوع التعليقات المسيئة على المشاكل المعروضة على المنصة النفسية مراعاة لمشاعر أصحابها.

- متابعة المشكلة حتى يتم معالجتها والتخلص من أثارها النفسية السلبية.

- التواصل مع الحالات يتم عن طريق متخصصين في مجال الطب النفسي.

- تقديم تحذيرات لصاحب المشكلة من اقتحام أحد المتابعين للحياة الخاصة دون الإبلاغ عنه.

وأضافت فاطمة مصطفى أن العيوب لم تكن مطروحة بكثرة على منصات علاج الحالات النفسية، وكلنها اقتصرت على.

- الالتزام الصارم بقواعد المنصات فيما يتعلق بمشاعر المرضى أو المحتاجين للدعم، وهو ما يؤمن الحالات من جهة ولكن يكثر من استبعاد غير الملتزمين بالقواعد من جهة أخرى.

- لا مانع من وجود بعض الحالات الكاذبة، ولكن بمجرد اكتشافها يتم التنويه عن ذلك والاعتذار للمتابعين على تضيع أوقاتهم دون فائدة.

-عدم القدرة على التواصل مع بعض الحالات أحيانا لبعد المسافة أو لرفض الحالة نفسه مبدأ المتابعة معها.

أما عن الكيفية التي يمكن التفرقة بها بين المنصات التي تقدم دعما حقيقيا للمرضى النفسيين، والمنصات التي تهدف إلى النصب عليهم، قدمت الدكتورة هند البنا، الاستشاري النفسي بعض النصائح.

- إذا طلب المعالج صور شخصية، أو إقامة علاقة بينه وبين المريض، أو وصف للجسم، فعليك الإبلاغ عنه على الفور

- يتضح من الأسلوب إذا كان معالج نفسي حقيقي أم لا، من خلال طريقة العلاج التي يطرحها إذا كانت بطريقة علميه أم تفتقر إلى ذلك، هل لديه خطة وأساليب علاجية مختلفة أم لا.

_ على الفتيات التأكد من شخصية المعالج الذي يتلقى المشاكل.، ومعرفة أن "مش اي حد يطلق على نفسه لايف كوتشينج أو استشاري نفسي بيكون شخص حقيقي يعمل بالمجال".

- إذا تعرضت البنت لحالة أو صادفت شخص من هذا النوع، ووقعت تحت سيطرته أول شيء يمكن أن تفعله هو عدم الخوف ورفض الابتزاز، وعدم الاستسلام لتهديده، بل يجب أن تكون هي من يبدأ بتهديده والتشهير به.

- إذا استمرت لديها الأزمة والخوف يجب عليها أن تلجأ لشخص ثقة، استشاري نفسي أو معالج يقدم لها الدعم النفسي، ويدفعها لمعرفة حقوقها والدفاع عن نفسها.