دراسة تحذّر: المناديل المبللة تصيب الأطفال بالحساسية الغذائية
كتب حاتم صدقي
أثبتت دراسة حديثة، أن المناديل المبللة تسهم في إصابة الأطفال بالحساسية الغذائية، وأوضح باحثون أن فشل الوالدين في التخلص من بقايا الصابون على بشرة وجلد الأطفال يؤدي لإزالة الحاجز الحامي للبشرة ويزيد من فرص امتصاص المواد المسببة للحساسية، فإذا لم تشطف المخلفات الرطبة يصبح الأطفال عرضة لامتصاص المواد الكيميائية المسببة للحساسية عند لمسها أو التقاطها.
وأشارت الدراسة وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى أن المناديل المبللة يمكن أن تعرض الأطفال لخطر الإصابة بالحساسية من خلال خرق في طبقة الحماية الطبيعية للجلد ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالحساسية من المواد الكيميائية غير العادية.
وأشاد باحثون أميركيون بالتقدم الكبير في فهم الحساسية بعد أن أظهروا أنهم يمكن أن يصابوا بعد تكرار الاتصال بالجلد في منطقة تمكن فيها الصابون من تجريد الزيوت الطبيعية من الجلد.
ومن ثم، إذا لم يتم شطف البقايا المبللة بالماء الرطب، فسيصبح الأطفال عرضة لامتصاص المواد الكيميائية المسببة للحساسية عند لمسها أو التقاطها، تبعا لما ذكره واضعوا الدراسة.
وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال الذين لديهم بالفعل استعداد وراثي للإصابة بالحساسية التي ترتبط أيضا مع ظروف مثل الأكزيما أو الحكة الجلدية، والتي تؤثر على ثلث الأطفال الذين يعانون من الحساسية.
وتذهب هذه النتائج إلى حد ما في تفسير كيفية بدء الحساسية الغذائية، وهي استجابة مناعية شديدة ضد المواد غير الضارة، وهي السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الحساسية بنسبة تقارب عشرين في المائة في بلدان مثل الولايات المتحدة خلال العشرين سنة الماضية.
وتعد هذه وصفة لتطوير حساسية الطعام. وقال الباحث الرئيسي للدراسة، جوان كوك ميلز، وهو أستاذ في علم مناعة الحساسية في الجامعة الشمالية الغربية "نورث وسترن"، إن هذه النتائج تمثل تقدم كبير في فهمنا لكيفية بدء الحساسية الغذائية في مرحلة مبكر من العمر. فتحدث الإكزيما عندما تؤدي الطفرات الجينية إلى تعطيل بعض البروتينات الموجودة في الجلد والتي تخلق التأثير الحاجز أو المانع، ولكن في اختبار على الفئران الصغيرة للتجارب مع طفرات الأكزيما هذه، لم يكن التعرض للفستق وحده كافياً لإحداث حساسية في وقت لاحق من العمر.
وبعد قراءة الدراسات التي تم فيها إعطاء العقار عبر الجلد باستخدام الصابون لكسر الحاجز، قال الدكتور كوك ميلز أنه فكر لبرهة وقال، يا إلهي! أهذه هي مناديل الرضع!
وبعد تكرار التجربة، استخدم الفريق أولاً مادة كبريتات لوريل الصوديوم-التي توجد في نوع شائع من الصابون، كما توجد أيضًا في المناديل المبللة- على جلد الفئران قبل تعريضها للطعام الشائع والمواد الأخرى المثيرة للحساسية، وعرضت جلودها ثلاث أو أربع مرات في فترة أسبوعين، ثم أعطيت البيض أو الفول السوداني لتناولهما كغذاء.
ووجد الباحثون أن الفئران أصيبت بنوع من الطفح الجلدي في موقع تعرض الجلد، فضلا عن وجود ردود أفعال حساسية والحساسية المفرطة على نطاق الجسم – وكانت استجابة الصدمة في الحساسية خطيرة.
وقد يكون تأثير المسح بالمناديل المبللة مشابهاً لانهيار الحاجز الحامي للجلد مع طفح خفيف أو أكزيما سيئة، ويقول الدكتور كوك ميلز إن كل والدين يجب أن يعودوا إلى الطرق التقليدية القديمة لغسل الأطفال ويقللوا من تعرض جلد الطفل لمواد الحساسية الغذائية عن طريق غسل اليدين قبل التعامل مع الطفل والحد من استخدام مناديل الرضع التي تترك المواد الكيميائية الفعالة في الصابون على الجلد.
فيديو قد يعجبك: