خبير حساسية ومناعة ينصح بعدم تخفيف الملابس مع ارتفاع درجات الحرارة
(أ ش أ)
أكد خبير الحساسية والمناعة الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشارى الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن مصر تمر حاليًا بفترة الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الربيع، حيث التقلبات الجوية والتفاوت فى درجات الحرارة ارتفاعا وانخفاضا، والتعرض لأجواء فصول السنة الأربعة فى يوم واحد أو أسبوع واحد.
وتشهد مصر منذ الجمعة الماضية، ارتفاعًا تدريجيًا فى درجات الحرارة، دفع البعض إلى التخفيف من ملابس الشتاء رغم تحذيرات الجهات المختصة وتأكيدهم بأن فصل الشتاء مازال مستمرًا.
وقال "بدران"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن الكثيرين يتعرضون لمخاطر صحية في مثل هذا الوقت من العام،حيث ترتفع نسبة الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا وحساسية الصدر.
وترتبط تلك التقلبات الجوية ارتباطًا وثيقًا بالتغير المناخي الناتج عن زيادة احترار الأرض، وارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بها، مما يزيد من إنتاج حبوب اللقاح الذي يميز فترة ما قبل فصل الربيع، وتفاعلها مع تلوث الهواء خاصة في المناطق الحضرية، حيث إنطلاق حبوب اللقاح في الصباح وارتفاعها إلى الغلاف الجوي العلوي كلما إرتفعت درجات الحرارة.
وتابع "بدران"، عندما يبرد الهواء في المساء تبدأ حبوب اللقاح في السقوط لأسفل مرة أخرى، وتصبح الساعات من السابعة وحتى العاشرة مساءً هي الأعلى في مستويات حبوب اللقاح في الجو، وتدخل أثناء سقوطها المنازل من خلال النوافذ المفتوحة، وتميل شوارع المدن المغطاة بطبقات من الأسفلت وأسطح المنازل لتواجد المزيد من حبوب اللقاح نتيجة تخزين المزيد من الحرارة مقارنة بالمناطق الريفية، إلى جانب أن الهواء الجاف والعواصف تنقل حبوب اللقاح لمسافات بعيدة، ولهذا فإن مرضى حساسية الصدر هم الفئة الأكثر معاناة من التذبذب فى درجات الحرارة.
وشدد خبير الحساسية والمناعة، على أنه من الخطأ التخفيف من ملابس الشتاء مع الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة الذى بدأ مطلع الاسبوع الحالى، مشيرا إلى أن تباين درجات الحرارة يسبب تقلب المزاج، والتوتر الذى يسبب القلق و الخوف، بالإضافة إلى نقص المناعة والاصابة بالحساسية، وربما تزيد الموجات الحارة من التوتر والعنف وقلة النوم والاحساس بالتعب.
وأضاف أن الرياح المعبأة بالرمال والأتربة والتى تعد السمة الاساسية لشهر أمشير، لا تؤثر فقط سلبا على مستوى الرؤية، وإنما تسبب كذلك مشاكل فى الأنف والحلق والجهاز التنفسى والعين، خاصة فى ذوى الإستعداد الوراثى للحساسيات مسببة سيلان الأنف وإنسدادها وبحة الصوت والسعال وضيق النفس.
ونوه "بدران"، إلى أن تلك الرياح تحتوى على الرمال والأتربة ببلايين الأطنان، بالإضافة إلى الغبار هو حبيبات صغيرة الحجم كالأتربة والرمال الناعمة، العديد من الميكروبات بالملايين، وملوثات الجو الأخرى.
فيديو قد يعجبك: