نصائح وقائية لضمان سلامتك في العواصف الترابية

كتبت- حسناء الشيمي

ضربت عاصفة ترابية شديدة محملة بالرمال الحمراء عددًا من المحافظات، الأربعاء، ووصلت سرعة الرياح إلى 17.5 عقدة، ما يُعادل 35 كم/ساعة.

وتؤثر العواصف الترابية على عدة وظائف بالجسم، يمكن تجنبها باتباع بعض الإجراءات الوقائية لضمان سلامتك.

حساسية الصدر

ينصح الدكتور رفيق عدلي، استشاري الأمراض الصدرية، بتجنب البقاء في الخارج لفترات طويلة في الأجواء المتقلبة، وفي حالة الضرورة يجب اللجوء لاستخدام منديل مبلل على الأنف والفم لضمان عدم وصول هذه الأتربة إلى الصدر.

يشدد «عدلي على زيارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والحماية من التعرض لنوبات أو مضاعفات شديدة، كما يشدد على أهمية الالتزام بتناول الأدوية والمواظبة على استخدام البخاخ الموسع للشعب.

أما إذا كان المريض في سيارة، فيجب إغلاق النوافذ بإحكام مع اللجوء إلى فلتر هواء لتنقية الهواء من الأتربة، وإذا كان في المنزل فيُنصح بإغلاق النوافذ بقطع من القماش المبلل.

وعند شعور المريض بعدم القدرة على التنفس أو سماع صوت صفير من الصدر ونهجان فيجب التوجه مباشرة إلى لأقرب مستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تفاقم الأزمة.

العيون

يقول الدكتور أسامة فلي، استشاري طب وجراحات العيون، إن تعرض عين الإنسان للعواصف الترابية والغبار، يؤثر عليها سلبًا، ويتسبب في إصابتها بالحساسية.

ومن أعراضها الشعور بالألم مع احمرار العين، وقد يصل الأمر لحدوث انتفاخ في الجفن مع الشعور بالصداع، وفي هذه الحالات لا بد أن يتوجه المريض فورا للطبيب لاتخاذ اللازم.

وأضاف فلي، أن الأجسام الرملية الصغيرة المتناثرة في تلك العواصف، تسبب التهابات العين، وأهم أعراضها احمرار العين.

ونصح استشاري طب العيون، بارتداء نظارات واقية، أو شمسية عند الخروج في تلك الأجواء، مع تجنب حكة العين، خاصة عند دخول أي جسم غريب للعين كذرات الغبار أو الرمل، لأنها قد تؤدي لتغلغل تلك الأجسام الغريبة لداخل العين فتسبب حساسية شديدة، ويكون التصرف الأنسب في تلك الحالة، فتح العين وغلقها بسرعة لأكثر من مرة، فيما يعرف بـ«رمشة العين» أو «البربشة» لأن الدموع الناتجة عن تلك الحركة السريعة للعين ستنظفها وتطرد ذلك الجسم الغريب.

الجيوب الأنفية

ينصح الدكتور حمدي زكريا، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، بوضع منديل على الأنف حتى العودة إلى المنزل، مع استخدام مضادات احتقان أنفية، والاستنشاق باستخدام محلول ملحي، بمزج نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء وغليه وانتظاره حتى يبرد.

وإذا ظل النزيف لأكثر من 10 أيام دون تحسن وبدت الأعراض شديدة، فيجب استشارة الطبيب المتخصص في الأنف والأذن والحنجرة، مع تناول أطعمة تحتوي على فيتامين «سي» لتقوية المناعة.