لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعددت الأسباب والمرض واحد: الحساسية تثير حيرة الخبراء

تعددت الأسباب والمرض واحد: الحساسية تثير حيرة الخب

تعددت الأسباب والمرض واحد: الحساسية تثير حيرة الخبراء

02:06 م الجمعة 26 يونيو 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

(د ب أ):

أصبح الأمر مزعجا ، فكلما تناولت هذه السيدة الطعام في أحد المطاعم، شعرت بالحكة في جميع أجزاء جسمها، بينما لم تظهر اختبارات الحساسية التي أجرتها أي دليل يبين علتها.

وتقول سونيا لاميل من الرابطة الألمانية لمرضى الحساسية والربو ومقرها مدينة مونشنجلادباخ إن "هذه السيدة بدأت بعد ذلك تعاني من طفح جلدي نتيجة الحساسية أثناء وجودها في البيت أيضا، وهذا الأمر يستدعي العمل على تقصي الأسباب ".

وبعد كثير من الأبحاث التي أجريت حول حالة هذه السيدة تمكن إخصائي تغذية من تفسير الأمر، فقد تبين أن السيدة كانت تعتني بحماتها ولم يكن لديها وقت فراغ كاف لإعداد الطعام الخاص بها، وبالتالي فقد كانت تتناول الكثير من الوجبات الجاهزة، وأتاح اختبار قاطع أجري في مستشفى تخصصي اكتشاف السبب، فتبين وجود أعراض كاذبة للحساسية تجاه المواد المضافة والحافظة والنكهات.

وفسر هذا أيضا سبب ظهور الطفح الجلدي الغامض الذي عانت منه السيدة بعد كل مرة تتناول فيها الطعام بالمطاعم.

وتوضح لاميل أن مثل هذه القصص من المعاناة صارت من الأمور المألوفة.

ويلاحظ أن حالات الحساسية آخذة في التزايد على مدار الأعوام الأخيرة، ويعاني نحو 6% من الأطفال و3% من البالغين من الحساسية تجاه بعض أنواع الأغذية، وذلك وفقا لما يقوله الأطباء والرابطة الألمانية لمرضى الحساسية والربو.

ويشير ستيفان ميللر أخصائي الحساسية وكبير الأطباء بمستشفى جامعة ديسلدورف إلى أنه لا يوجد سبب واحد يفسر هذه الزيادة، ويقول إنه من بين العوامل المساهمة في ذلك الظروف البيئية والمواد الغذائية والعادات الفردية، مما قد يعني أن الفرد يجب أن يتجنب شيئا ما.

ومنذ عام 2008 كانت الرابطة الألمانية لمرضى الحساسية والربو تتابع المرض ،الذي يؤثر في مئات الآلاف من الأشخاص والذي لا يوجد له علاج ، عن طريق يوم لنشر الوعي حول الحساسية للأطعمة في 21 حزيران/يونيو من كل عام.

وتقول لاميل إن "الشيء الوحيد المفيد هو أن يعلم المريض أنه مصاب بالحساسية، وأن يتجنب أنواع الأطعمة التي تسبب له المتاعب ".

وهذا يعني ضرورة كتابة المكونات التي تتسبب في الطفح الجلدي بوضوح على غلاف عبوة الطعام أو بطاقات المنتجات السائبة في المطاعم والمخابز، وهو ما لا يحدث على الدوام.

وتم تطبيق قواعد أكثر صرامة في ألمانيا منذ كانون أول/ديسمبر الماضي، تقضي بإلزام كتابة المكونات التي يمكن أن تسبب الحساسية بحروف سوداء واضحة أو بوضع خط تحتها على غلاف عبوة الأطعمة لإبرازها.

ويشمل ذلك الجلوتين والألبان والبيض والأسماك والمكسرات وفول الصويا والكرفس والأملاح.

ومع ذلك تبقى مشكلة مع المنتجات الغذائية التي تباع سائبة، وعلى الرغم من أن القواعد التي فرضت في كانون أول/ديسمبر تقضي بكتابة المكونات التي يمكن أن تسبب الحساسية على قوائم هذه المنتجات مثل النقانق التي يبيعها القصاب (الجزار) أو أرغفة الخبز الصغيرة لدى المخبز، إلا أن هذا لا يحدث بالضرورة، ويجب على الزبائن إعادة الفحص للتأكد بأنفسهم.

ويؤكد أندريا وولرافي مدير الرابطة الألمانية لمرضى الحساسية والربو أن "الأمر كارثي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية".

ويمكن أن تتنوع أعراض الحساسية للأطعمة بشكل يسبب الحيرة، فهي تتنوع بين الحكة والطفح الجلدي المائل للاحمرار والالتهاب الجلدي إلى نوبات من العطس والزكام والسعال وعسر التنفس والإسهال والقيء والغثيان.

وأسوأ أنواع مظاهر الحساسية هو صدمة الحساسية التي تكون مصحوبة بانخفاض في ضغط الدم، وقد تؤدي إلى الوفاة.

كما تختلف أسباب الحساسية عند الناس وفقا للعمر، فبالنسبة للرضع يكون السبب الأول هو لبن البقر وبيض الدجاج في أغلب الأحوال، كما تسبب المكسرات والأسماك والقمح مشكلات في الغالب للأطفال، بينما يتأثر المراهقون والبالغون بدرجة أكبر بالفواكه والخضروات النيئة والتوابل والمكسرات.

وفي 60% من الحالات يتعرض الناس للحساسية من غبار حبوب اللقاح.

وتوضح لاميل أن هناك نوعا غامضا بشكل خاص من الحساسية تجاه القمح يظهر مع ممارسة التدريبات الرياضية، وظهر هذا النوع منذ ثلاثة أعوام تقريبا ومن وقتها أصبح أكثر شيوعا.

ولاحظت لاميل أيضا أن التدريبات الرياضية والكحوليات وبعض أنواع الأدوية يمكن أن تمثل حافزا لظهور الحساسية، ويكون الشباب أكثر عرضة للإصابة.

إعلان

إعلان

إعلان