إعلان

دهون كثيرة وسكريات أقل .. التغذية السليمة لمرضى السرطان

10:30 ص الخميس 19 أبريل 2012

دهون كثيرة وسكريات أقل .. التغذية السليمة لمرضى ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
ينتاب كثيرٌ من المرضى شعور بالصدمة والرعب عند معرفة نتيجة التشخيص وإصابتهم بالسرطان؛ لأن مواجهة هذا المرض تحتاج في أغلب الأحيان إلى إجراء علاج كيميائي أو إشعاعي.لكن في رحلة العلاج ينبغي على المرضى أيضاً عدم الاستهانة بجانب آخر مهم لمقاومة هذا المرض اللعين، يتمثل في ضرورة اتباع نظام غذائي صحي، حيث أوضح مارتن شتراوخ طبيب أمراض الباطنة والجهاز الهضمي بمدينة ميونيخ الألمانية :”من الأمور المهمة جداً، وخاصة أثناء علاج السرطان، أن يظل الجسم محتفظاً بقوته ولياقته”.ولكن المريض الذي يعاني من السرطان غالباً ما يتهدده خطر تعرض الجسم للضعف والوهن باستمرار مع مرور الوقت، ويقول مارتن شتراوخ، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس راطبة أطباء الباطنة الألمان، :”تظهر أعراض الضعف على الجسم بسبب عاملين، أولهما أن المراحل المتقدمة لمرض السرطان تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، فضلاً عن أن العلاج نفسه يتسبب في إنهاك قوى الجسم”؛ لذلك فإنه من المهم للغاية الحفاظ على قوة ولياقة الجسم من خلال التغذية السليمة.هدف صعب المنالولكن الوصول إلى هذا الهدف ليس سهلاً على الإطلاق؛ لأن مريض السرطان غالباً ما يعاني من فقدان الشهية والشعور بالغثيان. ومع ذلك يؤكد البروفيسور ريتشارد راديش، خبير التغذية وكبير أطباء الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى سان جوزيف – ألمانيا،  على أنه يتعين على المريض محاولة تناول ما يكفي من الطعام، وإلا سيصبح مريض السرطان أكثر عرضة للأمراض الأخرى، ولا يقوى على تحمل العلاج الكيميائي.وأوصى مارتن شتراوخ بضرورة أن يتناول مريض السرطان كل ما يريد من الأطعمة والمشروبات، قائلاً :”مهما يكن نوع الطعام فإنه يمد الجسم بالطاقة، ويضمن في نفس الوقت المحافظة على الحالة العامة للمريض بشكل جيد، بالإضافة إلى التمتع بجودة الحياة”.ويلتقط البروفيسور الألماني ريتشارد راديش طرف الحديث ويقول :”ينبغي على مريض السرطان تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مع الحرص على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن”. ويرجع سبب ذلك إلى أن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية تساعد الجسم على عدم فقدان وزن أكثر من اللازم أثناء علاج السرطان.كما أن النظام الغذائي المتوازن لابد أن يشتمل على كمية كافية من الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة مثل الأملاح المعدنية، مع ضرورة الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.وعلاوة على ذلك فإن هناك دلائل تشير لوجود نظام غذائي أكثر تخصصاً لمرضى السرطان، وتقول غيزيلا كراوس فبريسوس، خبيرة التغذية بمدينة مولهايم الألمانية :”لا يمكن الشفاء من مرض السرطان عن طريق الغذاء، لكن يمكن مساعدة الجسم في خداع الخلايا السرطانية”؛ لأن هذه الخلايا تؤدي إلى تغيير عملية التمثيل الغذائي في الجسم وتستهلك السكريات بصفة خاصة من أجل الحصول على الطاقة.وأضافت خبيرة التغذية الألمانية التي ألفت كتيب إرشادات حول تغذية مرضى السرطان لصالح مركز حماية المستهلك – ألمانيا، :”وعلى العكس من ذلك لا تستفيد الخلايا السرطانية من الدهون إلا بشكل طفيف”.أهمية الدهونوبالتالي فإن خبيرة التغذية الألمانية غيزيلا كراوس فبريسوس تنصح مرضى السرطان بضرورة الإكثار من تناول الدهون والإقلال من السكريات؛ لأن ذلك يُصعب على الخلايا السرطانية الحصول على الطاقة اللازمة لنموها.بالإضافة إلى ذلك فإن عملية التمثيل الغذائي تحتاج إلى مزيد من البروتين بشكل أكثر من الخلايا السليمة. وبهذه  الطريقة لا يتمكن المريض من تجويع الخلايا السرطانية فحسب، بل إن ذلك يساعد على استقرار أو تحسين قوته البدنية.لكن من المهم في تلك الأثناء الحرص على تناول الدهون السليمة مثل الأسماك وزيت بذر الكتان والزبد والكريمة. وعلى الجانب الآخر يتعين على مريض السرطان الابتعاد عن الأطعمة التي يتم إعدادها من الدقيق الأبيض بالإضافة إلى تجنب الحلويات، ومن خلال ذلك يحافظ الجسم على كتلة العضلات والوزن لأطول فترة ممكنة.ومع ذلك فإن كثيرٌ من مرضى السرطان لا يقبلون على تناول الطعام في بعض الأحيان، حيث أوضحت خبيرة التغذية جيزيلا كراوس فبريسوس، والتي عملت لسنوات طويلة في قسم علاج الأورام، :”يمكن أن تطرأ تغيرات على حاسة الشم والتذوق من خلال العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو بسبب الأورام نفسها”.الأطعمة الباردةوللتغلب على مشكلة رائحة الطعام ينبغي على مريض السرطان الابتعاد عن تناول الأطعمة الساخنة؛ لأنه تنبعث منها روائح أكثر من الأطعمة الباردة. وبالنسبة للمرضى الذين يشعرون بطعم معدني لكل أصناف الطعام التي يتناولونها، فيمكنهم استخدام ملعقة بلاستيكية بدلاً من الملعقة المعدنية؛ حيث إنها تساعد في تجنب هذا الطعم في معظم الأحيان.وينصح الطبيب مارتن شتراوخ مرضى السرطان الذين يعانون كثيراً من الإسهال أو التقيؤ بتناول الكثير من المشروبات، لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل وأملاح، وتقول خبيرة التغذية غيزيلا كراوس فبريسوس :”يمكن تجريب ما إذا كان المريض يتناول أطعمة معينة بصورة أفضل عندما تكون في شكل مختلف”.فإذا لم يتناول المريض الفاكهة الطازجة بشكل جيد، فيمكن تجريب أنواع الفاكهة المطبوخة في السكر والمعروفة باسم “الكومبوت” أو العصائر. وإذا كانت أطباق السلطة النيئة والخضار تؤدي إلى إصابة مريض السرطان بالإسهال، فيمكنه في هذه الحالة تناول الأطعمة التي يتم إعدادها بطريقة الطهي بالبخار.(د ب أ) ك ع/م ف/أ ط

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان